أكّد المدير الجديد لمسرح باتنة الجهوي جمال النوي أنّ برنامج هيئته يتضمّن تقديم 23 مسرحية، بمشاركة 3 مسارح، 12 تعاونية و6 جمعيات، فضلا عن كونه كفيلا بخلق فضاءات ثقافية طيلة الشهر المبارك تتفاعل مع النشاط الفني. وأضاف المدير ل«المساء» أنّ هذه الليالي تعدّ متنفسا في هذه الفترة، مشيرا إلى أنّ الجهود منكبة لجعل هذه العروض تحمل في مدلولاتها روح الإبداع لتشخيص الراهن. وعملت إدارة المسرح على رفع التحدي وتسعى لتفعيل حركية النشاط الثقافي بعدما خلقت أجواء التواصل مع الممثلين فوق الخشبة. وذكر السيد النوي أنّ الهدف من سهرات الشهر الفضيل، إضافة لمدّ جسور التواصل مع عشّاق الخشبة، يندرج ضمن تصوّر شامل للبحث في صيغ استحداث الحركية والديمومة، خصوصا وأنّ الأعمال المنتقاة للتظاهرة تعدّ حسبه بادرة خير، لتجسيد احترافية المسارح الجهوية وما بلغته من مستوى فني يبرز قوّة الإبداع. للإشارة، فإنّ ما لا يقلّ عن 23 عرضا مسرحيا برمج لتكريس الفعل الثقافي وبلوغ الأهداف التي تنمّ عن حرص دائم للقائمين على الشأن الثقافي ككلّ، وستكون هذه السهرات يضيف المتحدّث نموذجا للعمل الجاد، ومن المنتظر أن يعيش جمهور الفن الرابع طيلة الشهر الفضيل ساعات المتعة والفرجة التي تقترحها العديد من المسارح والجمعيات الثقافية. يستهل البرنامج بعرض «زواج مخبري»، الذي يعدّ من الأعمال الجادة التي تعالج ظاهرة اجتماعية، أخرجه صالح بوبير واقتبسه علي جبارة عن نص أنطوان تشيخوف وتقمّص فيه الأدوار صالح بوبير، عائشة مسعودي وعز الدين بن عمر، تأليف الموسيقى صالح سامعي. وتشارك أيضا في هذا البرنامج العديد من الجمعيات والتعاونيات الثقافية من ولايات باتنة، سطيف، العاصمة، العلمة، قسنطينة، تيزي وزو، يسر، برج منايل، بومرداس، الجلفةووهران. ومن المنتظر أن يعيش جمهور الفن الرابع طيلة الشهر الفضيل ساعات المتعة والفرجة التي تقترحها العديد من المسارح والجمعيات الثقافية على غرار «لعبة النساء» للتعاونية الفنية لمسرح بور سعيدالجزائر، «زمان الهندي» لجمعية «الصرخة» لمسرح سكيكدة، «زوج نسا في كسا» للتعاونية العثمانية من وهران، «البخيل» للجمعية الثقافية «توسنا» تيزي وزو، «الفار فوق كلّ اعتبار» للتعاونية الثقافية تلاحم من الجلفة، «قصة مزبلة» للتعاونية الثقافية الفضاء الأزرق من باتنة، وغيرها من العروض التي سترقى للأذواق وترد على الرغبات. وحسب المشرفين على هذه الأنشطة، فإنّ الهدف من تنويعها في هذا الشهر الكريم، جعل الشباب والعائلات على صلة دائمة بأنواع الفنون وتذوقها مما يبعث على التنافس لخلق فضاءات ثقافية وأجواء احتفالية تنفعل فنيا وثقافيا داخل المحيط الذي سيفسح المجال لتذوّق كلّ الألوان وتثمين الأنشطة الجوارية، إلى جانب أناشيد دينية لجمعية البدر للثقافة والفنون من باتنة التي ستضفي جماليات السهرات بنفحات روحانية برمجت ليوم 20 جوان المقبل.