أكد وزير التربية السيد أبو بكر بن بوزيد أمس ان5021 استاذ حامل لشهادة البكالوريا استفاد من عملية التكوين التي انطلقت خلال الدخول الجامعي2005 - 2006 حيث تحصلوا على شهادة الليسانس وتخرجوا في جويلية الماضي في إطار برنامج التكوين الذي ينظم بالشراكة بين وزارتي التربية والتعليم العالي. وأوضح ممثل الحكومة خلال افتتاح السنة الجامعية للتكوين الأولي لمعلمي الابتدائي وأساتذة التعليم المتوسط والتكوين أثناء الخدمة بمعهد تكوين المعلمين ببن عكنون انه شرع في تكوين دفعة أخرى تتكون من26 الف معلم جديد ليصبح العدد الإجمالي للمتكونين77 الف معلم و54الف أستاذ في الطور الاكمالي منهم 13الف أستاذ جديد ينتظر أن تتخرج منهم الدفعة الأولى والمقدر عددها ب 737 في سنة 2009. وفي هذا السياق؛ ذكر المتحدث أن العملية التي تمتد على مدى عشر سنوات ستمس 214 الف أستاذ منهم 136الف أستاذ في الابتدائي و78الف في الطور المتوسط، حيث خصص لذلك50 مليار دينار. وأكد المسؤول الأول على قطاع التربية أن هذه السنة ستشهد تغييرا فيما يخص تعليم أساتذة الابتدائي وتكوينهم، حيث ستتكفل وزارة التعليم العالي ابتداء من السنة المقبلة بالعملية بينما تعتني وزارة التربية بالتكوين أثناء الخدمة. وتأسف بن بوزيد لعدم اهتمام بعض الأساتذة بالتكوين رغم أهميته في رفع مستوى التاطير، مشيرا إلى أن أساتذة التعليم الاكمالي التحقوا بكثرة بالتكوين ثم تسرب عدد كبير منهم، مذكرا أن القانون الأساسي للأستاذ يعطي مكانة للذين تابعوا التكوين وان عهد الترقية بالاقدمية قد ولى ولا مكان له الآن. من جهة أخرى اعتبر المتحدث أن تكوين المكونين في التعليم الابتدائي وأساتذة التعليم المتوسط جد هام وتتمحور حوله كل الاستراتيجيات التكوينية التي اعتمدتها وزارة التربية لسد الثغرات العلمية والمهنية المتراكمة لدى المعلمين نتيجة الفارق بين مسارهم التكويني الأولي والمستوى المهني الحالي. من جهته وصف وزير التعليم العالي السيد رشيد حراوبية المرحلة الحالية بمرحلة النوعية بالنظر إلى التحسن الملحوظ في النتائج ونسبة النجاح التي اقتربت من80 بالمئة. وقد تم أمس تكريم المتخرجين الأوائل عن كل ولاية في مجال التكوين عن بعد والمقدر عددهم ب50معلم حيث تعتبر هذه الدفعة الأولى في إطار الإصلاحات.