سطرت لجنة قرية "ابويوسفن" التابعة لبلدية بوزقان بولاية تيزي وزو، برنامجا ثريا احتفالا بإحدى محطات الثورة المظفرة وهي "20 أوت"، حيث تعد فرصة للتذكير بتضحيات رجال ونساء الجزائر من أجل نيل الحرية، كما أنها فرصة لتكريم التلاميذ المتفوقين وصنع أجواء الفرحة والبهجة. وشرع سكان قرية "ابويوسفن"، منذ أيام، في التحضير لهذا الموعد التاريخي الهام، حيث سيتم بالمناسبة تدشين نصب تذكاري يخلد أرواح الشهداء الذين أنجبتهم القرية والذي يتواجد بالمكان المسمى "حبشي" بعدما خضع لعملية التهيئة والتجديد، حيث تتزامن عملية التدشين مع إحياء ذكرى انعقاد مؤتمر الصومام، الذي يعد منعطفا هاما في تاريخ الثورة الجزائرية. وسيتضمن برنامج الاحتفالات بهذا التاريخ، تنظيم "تيمشرط"، حيث يقوم السكان ب«وعدة" لإطعام كل الزوار والضيوف المشاركين في هذه النشاطات المخلدة للذكرى، كما تغتنم القرية هذا الموعد لاحياء احتفالين، أولهما متعلق بحدث تاريخي والثاني متعلق بتنظيم حفل ختان جماعي لفائدة 15 طفلا، مع تكريم الفائزين في الامتحانات الرسمية للأطوار التعليمية الثلاثة. جدير بالذكر أن العديد من قرى الولاية تحيي هذا الحدث البارز في تاريخ الثورة الجزائرية، حيث تعتبر مناسبة للتذكير بالتضحيات الجسام التي بذلها الشعب الجزائري من أجل استعادة استقلاله ومناسبة أيضا لدعوة الأجيال الصاعدة إلى الحفاظ على هذا "المكسب الثمين"، حيث أن هذه المحطة تعد إحدى أهم محطات الثورة المظفرة التي تجسدت في العمليات التي نفذت على تراب المستعمر، والتي كان الهدف منها ضرب أهداف إستراتيجية على التراب الفرنسي من أجل إظهار لفرنسا وللعالم بأسره، أن الثورة الجزائرية لم يقدها صعاليك كما كان يزعم المستعمر، وإنما هي إرادة شعب بأكمله قال كفى ظلما واستبدادا ونعم لاستعادة الاستقلال.