بلهفة الغيور على الفن والمتعطش لزمن الفن الجميل، تحدثت إلينا السيدة راضية سالمي رئيسة جمعية أحباب فضيلة الدزيرية وابنة أخ المرحومة عن أهداف ومرامي الجمعية التي احتضنت اسما ثقيلا له وزن خاص في السجل الذهبي الفني الجزائري. تقول "لقد اخترنا تاريخ 25 جوان لتأسيس جمعية أحباب فضيلة، وهو اليوم المصادف لتاريخ ميدلاها والذي أعتبره بدوري تاريخا هاما لميلاد الفن الجزائري الأصيل، رغم أن حلم تأسيس الجمعية يمتد الى سنة 2002، وقد كان حلما مشتركا بين الوالد الذي كان عازفا على ألة الفيولون في فرقة شقيقته المرحومة فضيلة وبيني، حيث حاولت التعبير عن مدى حبي واحترامي للمرأة الفنانة التي أعطت الكثير للفن، ويكفيني فخرا ما قالته السيدة الوزيرة خليدة تومي يوم الحفل "اذا قلنا فضيلة، قلنا الجزائر"، لقد وصفتها بالملكة.. يومها شعرت بسعادة عارمة أدمعت عيوني. وعن أهداف الجمعية الفنية قالت محدثتنا "نسعى للحفاظ على فن فضيلة الدزيرية من خلال جمع كل أعمالها الفنية والمسرحية على الخشبة مع تقديم كتب خاصة تتحدث عن حياتها الفنية إلى جانب جمع شهادات الاشخاص الذين عملوا معها وعرفوها جيدا في مشوارها الفني، كما سنعمل على جمع أكبر قدر من الصور التي ستكون مرفوقة بالكتاب كما نستعد لتسجيل حصة تلفزيونية عن حياتها ونقدمها على شكل DVD. وتواصل السيدة سالمي قائلة "نحن بصدد التحضير لانشاء مدرسة موسيقية لتكوين فرقة غنائية نسوية.. يمكن أن تمثل تقاليد الاعراس الجزائرية خارج الوطن، للتعريف بالارث الثقافي الجزائري، كما أن هذه الجمعية تفتح ذراعيها لكل الفنانين الغيورين على الفن الجزائري لإثرائه"، كما أوجه نداء لكل من أحب المرحومة بأن يقف الى جانب الجمعية ويقدم لنا يد المساعدة، خصوصا أننا مازلنا في انتظار فضاء يحمل اسم المرحومة وكانت وزيرة الثقافة قد وعدتنا بهذا، ولا يفوتني أن أشكرها على وقفتها وتشجيعاتها. كما أشكر المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف وكذا السيدة بديعة ساطور مديرة الثقافة لولاية الجزائر على مساعدتها، ولكل من يود التواصل مع الجمعية نحن موجودون بدار الشباب حسان الحساني ببوزريعة الى حين الحصول على مقر خاص بالجمعية.