مني اتحاد سطيف أول أمس بهزيمة ثانية أمام جمهوره، هذه المرة كانت أمام أحد أكبر الفرق وهو وداد تلمسان المرشح بقوة للعودة إلى حظيرة القسم الوطني الأول حيث قذفه بثلاثة أهداف مقابل هدف. ودفعت هذه الهزيمة بمدرب الفريق السيد صحراوي إلى رمي المنشفة مباشرة عقب نهاية اللقاء. وهي الخسارة الرابعة على التوالي لزملاء اللاعب عربات بميدانهم حيث لم يسجلوا أي فوز منذ عشر مباريات وهو ما فجر الأوضاع داخل بيت الفريق حيث اتسعت رقعة المعارضة التي تسعى منذ أسابيع للإطاحة برئيس النادي عزوز عراب ومكتبه. وعلمت المساء من مصادر لا يرقى إليها الشك عن وجود عريضة ممضاة من قبل أزيد من ثلثي أعضاء الجمعية العامة ستودع نهار اليوم على مكتب مدير الشباب والرياضة، يطالبون فيها بضرورة عقد جمعية عامة استثنائية خلال اليومين القادمين لسحب البساط من تحت أرجل الرجل الأول في النادي الذي يكون حسبهم المسئول الأول عما يحدث للفريق منذ انطلاق البطولة. وإذا كانت المعارضة التي تقودها وجوه رياضية معروفة بالمدينة تسعى في كل الاتجاهات لإبعاد الرئيس عزوز عراب، فإن مصدرا مقربا من هذا الأخير كشف لنا أن المكتب الحالي سيجتمع غدا الأحد بمقر النادي لاتخاذ القرار اللازم قد يكون الاستقالة جماعية. وتميزت المقابلة بسيطرة كلية وعلى جميع الخطوط للضيوف وذلك بالرغم من أن أصحاب الأرض كانوا السباقين للتهديف برأسية من وسط الميدان الهجومي دلة خلال الربع ساعة الأولى. لكن خبرة وحنكة أبناء مدينة تلمسان كانت كبيرة، أمام عودة أشبال صحراوي إلى الخلف مما سمح لرفقاء بن موسى نقل الخطر إلى مرمى ناتاش الذي تلقى هدف التعادل في الدقيقة الثالثة والثلاثين عن طريق أحسن لاعب فوق أرضية الميدان اللاعب غازي الذي كان بمثابة سما زعافا على الدفاع السطايفي وكان بإمكانه مضاعفة النتيجة في كذا من مرة. المرحلة الثانية سارت في اتجاه واحد لصالح الزوار الذين فرضوا منطقهم على جميع الخطوط والضغط على منطقة الحارس ناتاش ودفاعه الذي انهار تماما، حيث لم تمر سوى عشر دقائق حتى تمكن بن موسى من إضافة هدف ثان، ليزيد في جراح المحليين بهدف ثالث في الدقيقة 72، وهي النتيجة التي انتهى عليها اللقاء..