أشاد رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس أمس، بالجهود الحثيثة التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي حفاظا على وحدة وأمن وسلامة البلاد «شأنه شأن الأسلاك الأمنية الأخرى»، منتقدا في المقابل السياسات المنتهجة في تسيير البلاد والتي لم ترق حسبه «إلى مستوى المبادئ التي تضمنها بيان أول نوفمبر». رئيس حزب طلائع الحريات، الذي نشط تجمعا شعبيا بدار الثقافة «مالك حداد» بقسنطينة، قادما إليها من ولاية ميلة حيث نشط في الفترة الصباحية، تجمعا انتخابيا آخر، ضمن برنامجه لليوم الرابع من الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر الجاري، استهل خطابه بالتنويه بالمبادئ التي تضمنها بيان الفاتح من نوفمبر 1954، معتبرا هذا البيان من أرفع النصوص التي جاءت «من أجل بناء الدولة ودفعها إلى الرقي والتطور بعد طرد الاستعمار الغاشم». وإذ لفت إلى أن هذا البيان «يؤسس في مضمونه لدولة ديمقراطية، اجتماعية وذات سيادة، لا تكون عميلة لأي دولة أخرى ولا مقطورة أو مجرورة، في إطار الدين الإسلامي السمح والرفيع»، تأسف المسؤول الحزبي لكون «كل ما جاء في بيان نوفمبر لم يتحقق لحد الآن» على حد قوله ، منتقدا في السياق ذاته «كل المنظومات، انطلاقا من المنظومة السياسية والتربوية والصحية والاقتصادية والاجتماعية». وأشار رئيس حزب طلائع الحريات إلى أن حزبه قرر دخول الانتخابات المحلية، بناء على خيار المكتب الوطني، الذي صوت للدخول في هذا الاستحقاق بنسبة 55 بالمائة، مقابل 45 بالمائة رافضة للمشاركة، مضيفا أن حزبه يقدم حلولا، للخروج من الأزمة التي تعيشها الجزائر. وذكر بن فليس أن في مقدمة الحلول التي يقترحها حزبه «ضرورة بعث حوار جاد مع المعارضة»، مشيرا إلى أن هذا الحوار «يجب أن يكون توافقيا، وديا، متفق عليه وبالتدرج». كما ينبغي أن يكون هذا الحوار حسب نفس المسؤول الحزبي «حوارا سلميا وهادئا ويأخذ الوقت الذي يحتاجه، بعيدا عن العنف ووفق جدول أعمال واضح، تسهر عليه حكومة توافقية»، تكون مهمتها حسب بن فليس «صياغة دستور توافقي يمهد لميثاق انتقال ديمقراطي، ويضمن كل هذا الجيش الوطني الشعبي».