اعتبر رئيس الاتحادية الوطنية للرياضة والعمل عبد الكريم شوشاوي، أن المؤتمر الإفريقي الذي افتتحت أشغاله أول أمس (الجمعة) بمركز تجمع وتحضير الفرق الوطنية والمواهب الصاعدة بالسويدانية، مميز؛ لأنه يشكل منعرجا حاسما في تطبيق السياسة العامة للاتحاديات، التي تعتمد منذ 2016 على مشروع جمعوي يحدد رؤيتها إلى غاية 2020. ❊ فروجة.ن وقال عبد الكريم شوشاوي في مراسلة ل «المساء»: «إن المنتدى الدولي سيمنح لقادة الرياضة الإفريقية لدى العمال والهواة، فرصة إجراء تقييم عام مع إتمام إعادة هيكلة المنظمة؛ لتمكينها من لعب دورها ومهمتها في النشاطات الموكلة لها». وأضاف أن القائمين على شؤون هذا الفرع قاريا، ناقشوا عدة ملفات بدءا بالدورة العادية للمجلس التنفيذي للتنظيم الإفريقي للرياضة والعمل، مرورا بالجمعية العامة القارية ووصولا إلى الألعاب الإفريقية للعمال المقرر إجراؤها بالسنيغال 2018». وزيادة على المؤتمر الإفريقي الذي شاركت فيه كل من تونس، جمهورية الكونغو، السينغال، الكاميرون، غامبيا والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، تمت برمجة الجلسات الوطنية الثالثة، المتمثلة في حصص مخصصة لدراسة عشرة مواضيع لاسيما القوانين، التسيير الإداري، التسيير المالي والتكوين والتأطير الرياضي والإداري، كما أفاد بذلك رئيس الاتحادية. وقال في هذا الشأن: «هذه الجلسات الوطنية أصبحت تقليدا بالنسبة لنا؛ إذ نوجه الدعوة فيها لرؤساء الأندية والأمناء العامين وأمناء المال والمكلفين بالنشاطات من أجل تبادل النقاش حول مستقبل هذه الحركة الرياضية لأربع سنوات، لتوحيد البرنامج ومشروع الاتحادية». حضر افتتاح المؤتمر وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، الذي علق في هذا الجانب قائلا: «جئت للعمل سويا من أجل تطوير وترقية الرياضة في وسط العمال على المستوى الوطني والدولي.. أنا سعيد بتنظيم مثل هذه التظاهرات بالجزائر». وحيّا الرجل الأول لقطاع الشباب والرياضة بالجزائر رئيس المنظمة الإفريقية للرياضة والعمل إيفيلي مليك أتور، على حضوره ومساهمته في أشغال المؤتمر وتنظيمها الجيد؛ قال: «أولا أشكر رئيس المنظمة الإفريقية ورئيس الاتحادية الوطنية للرياضة والعمل عبد الكريم شوشاوي، على العمل المنجز.. إنه شرف لي أن أحضر أشغال المؤتمر الإفريقي والجلسات الوطنية.. يجب أن تعلموا أني جئت لأبلّغكم تحيات الوزير الأول ودعم الحكومة الجزائرية للمشاركين في هاتين التظاهرتين.. أتمنى أن تؤخذ التوصيات الناجعة المنبثقة عن الأشغال، بعين الاعتبار من أجل تطوير الرياضة والعمل». من جهته، عبّر رئيس الهيئة القارية مليك أتور عن سعادته باحتضان الجزائر مثل هذا الحدث القاري؛ حيث قال: «إن الهيئة الفيديرالية نشطة كثيرا، فبغض النظر عن التحسن الكبير فإنها أنجزت عملا كبيرا؛ إذ تتوفر على خبرة ثرية في تنظيم نشاطات متنوعة». وأضاف: «وكل الاستحقاق يعود للاتحادية الجزائرية التي بادرت بتنظيم أشغال هذا المؤتمر، الذي يمثل للمشاركين فرصة لتنفيذ السياسة العامة للمنظمة الإفريقية للرياضة والعمل».