الفلاحون يشتكون من ارتفاع أسعار البذور ونقص المرشدين الفلاحيين أكدت المصالح الفلاحية لولاية تبسة، في تقرير أعدته بغية تقييم عمليتي الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الفارط، أن العوامل المناخية التي مرت بها الولاية، خاصة إذا تعلق الامر بمنسوب نقص الامطار المقدر ب 108 مم حسب المعدل السنوي وأكثر من 40 يوما من الجليد والحرارة المرتفعة، أثرت سلبا على المنتوج الفلاحي وتحديدا زراعة الحبوب، التي فاقت المساحة المزروعة بها المتضررة جراء الجفاف، 212060 هكتار من مجموع المساحة الإجمالية المزروعة، حسب كل نوع وصنف والمقدرة ب 217720 هكتار، ليصل بذلك إنتاج المحصول الى 121900 قنطار، منها 2205 قنطار من القمح الصلب و3075 قنطار من الشعير و80 قنطارا من القمح اللين وذلك خلال الموسم الفلاحي الفارط. أما فيما يخص تحضير حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي الجديد 2008- 2009، فقد أوضح التقرير أن الطريقة المستعملة أو المتبعة في زراعة الحبوب طريقة تقليدية جدا وغير قابلة للتكثيف، حيث لا يتم فيها التحضير الجيد للأرض وعدم استعمال الأسمدة وتبقى مرتبطة بالعوامل الطبيعية، إلا أن زراعة الحبوب تبقى تغطي مساحة الارض الزراعية التي تصل الى ازيد من 200 ألف هكتار، مع العلم أنه من المتوقع أن ترتفع الى 206 ألف هكتار،، ويبقى مشكل نقص البذور قائما مقارنة بالكمية التي اقتنتها تعاونية الحبوب من بعض الولايات والتي لم تتجاوز ال 15 ألف قنطار كحصة أولى وحوالي 165 قنطار من الاسمدة منها 46? أسمدة فوسفات، إلا أنها تعتبر كمية ضعيفة جدا لتغطية حاجيات الفلاحين، مما جعلهم متخوفين من سنة بيضاء، خاصة مع ارتفاع اسعار البذور، تضاف إليه تكاليف اخرى قد تؤثر على المردود والإنتاج الفلاحي... لكن مقابل ذلك، أكدت لنا مصادر موثوق فيها مقربة من المصالح الفلاحية، أن عدد المرشدين الفلاحيين ضئيل جدا وغير كاف (08 مرشدين فقط)، والذين لهم دور كبير وهام جدا في توعية الفلاح وارشاده الى طرق حديثة من شأنها تطوير طريقة زراعة الحبوب وتعطي في الأخير منتوجا وفيرا، وتنقذ الفلاحين من مخاوف الموسم المنكوب فلاحيا.