شدد وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول لدى وقوفه أمس على مشروع توسيع مدرج السانية بوهران، على ضرورة احترام المقاييس التقنية التي تضمنتها الدراسة التقنية للمشروع، وآجاله التعاقدية، المقرر أن تنتهي في فيفري 2009. ألحّ الوزير الذي سجل تقدم هذا المشروع بنسبة 94 بالمائة على ضرورة التقيد بالمواصفات الأولية التي تضمنها مجسم المطار الذي عرض أمام رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة وضعه لحجر الأساس في نوفمبر 2006. ويمتد المدرج الجديد لمطار السانية على طول 3.6 كلم ويتشكل من مسلك الاقلاع والهبوط وحظائر للطائرات يجري حاليا استكمال تهيئة ثلاث منها لتضاف الى ال12حظيرة التي نظمها المطار، كما تعمل المؤسسة المكلفة بالمشروع حاليا على انهاء عمليات تجهيز المدرج التي تتضمن وضع معدات الانارة، والاشارات الضوئية وتهيئة المساحات المحيطة بالمدرج. وشملت زيارة السيد عمار غول الى وهران ايضا معاينة مشروع الطريق السيار شرق غرب، حيث أكد على ضرورة تسريع وتيرة الانجاز حتى يتم تسليم الشطر الرابط مابين ولايات معسكر وتلمسان عبر وهران وسيدي بلعباس في الآجال المحددة، مع الاشارة الى أن نسبة تقدم الانجاز وصلت الى 95 بالمائة وهو ما يعني ان استلام هذا الشطر سيتم في أواخر السنة الحالية اوفي شهر جانفي من السنة المقبلة. واغتنم وزير الأشغال العمومية فرصة زيارته إلى الباهية وهران ليشدد اللهجة مع مسؤولي شركات الانجاز حاثا إياهم على وجوب احترام المقاييس الدولية في الانجاز والسهر على عمليات المتابعة الدائمة والمستمرة لكل شطر يتم انجازه. وبعد معاينة المطار ومدرجه والطريق السيار ولواحقه تنقل وزير الأشغال العمومية الى ميناء وهران، حيث عاين مشروع انجاز كاسر الأمواج الجديد الذي كلف 1250 مليار سنتيم وقد تمت تجزئته الى ثلاثة اجزاء، علما بأن نسبة انجاز الشطر الثاني الممتد على طول 1287 متر وصلت الى 92 بالمائة على أن تنتهي الأشغال نهائيا خلال أوت 2009 . ونظرا للخسائر الكبيرة التي خلفتها الأمطار الأخيرة على قطاع الطرقات بوهران وقف الوزير على وضعية طريق »الكورنيش« الرابط ما بين وهران وعين الترك حيث تسببت الانزلاقات الأرضية والجبلية في اعاقة حركة المرور وقطعها. وبالمناسبة دعا السيد غول الى ضرورة ايجاد حلول بديلة على غرار اجراء دراسات تقنية لدى مكاتب ذات سمعة عالمية. وقصد انجاز طريق جديد يربط وهران بالبلديات الساحلية الغربية تفاديا للضغط الكبير والدائم الذي يعرفه هذا الطرق الخطير. وفي الأخير وفيما اعتبر أن المشاريع القائمة على مستوى ولاية وهران تسير وفق الآمال والأهداف المسطرة، جدد الوزير تأكيده على أهمية الاتقان ومراعاة النوعية في الإنجاز.