يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم، سهرة اليوم على الساعة 20:15، منتخب البرتغال في المباراة الودية الثانية، المبرمجة من قبل الطاقم الفني، بعد لقاء جزر الرأس الأخضر، الذي انهزام فيه الخضر بملعب 5 جويلية، بثلاثة أهداف مقابل اثنين، وأسال الكثير من الحبر، وعرف علو الكثير من الأصوات المطالبة بالتغيير وإقالة المدرب رابح ماجر من منصبه كمدرب للفريق الوطني. قيل الكثير عن مصير الناخب الوطني، الذي ربط بنهاية مباراة اليوم ضد البرتغال، بالنظر إلى الكثير من المعطيات التي تؤكّد أنّ ماجر يعدّ ساعاته الأخيرة على رأس العارضة الفنية للخضر، فالضغط الكبير الذي عاشه الرجل منذ مدة، إضافة إلى تصريحات وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، إلى جانب امتناع أعضاء المكتب الفيدرالي عن التنقل إلى لشبونة مع الفريق، وفقدان ماجر للإجماع عندهم، كلها مؤشرات تؤكّد صحة ما تداول من أخبار، كون لقاء اليوم سيكون الأخير لصاحب الكعب الذهبي، الذي يبدو من خلال تصريحاته الأخيرة من لشبونة، أنه من الممكن جدا أن يقدم استقالته، وهو الذي سبق له أن قال أنه لن يستقيل.ويفهم من كلام ماجر الذي قال إنه لم يتابع تصريحات وزير الشباب والرياضة، أنه «متواجد في لشبونة للعب المباراة ضد البرتغال، وبعد ذلك سيكون هناك كلام آخر»، فماذا يعني ماجر بذلك؟، فهل توصل إلى اتفاق طلاق بالتراضي بينه وبين رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الذي يعيش هو أيضا ضغطا بسبب الفريق الوطني، خاصة وأن عقد ماجر يمتد لأكثر من عامين، وفي حال إقالته فعلى الفاف أن تدفع تعويضا له يفوق 5 ملايير سنتيم، هذا ما يريد أن يتفاداه رئيس الإتحادية، الذي سبق له أن عاش نفس الوضعية مع المدرب الإسباني السابق لوكاس ألكاراز. وستكون مباراة اليوم، لقاء الحظ الأخير للمدرب الوطني، ففيها يكرم أو يهان، فإن تمكن من تحسين صورة الفريق الوطني، وظهر بإمكانيات كبيرة أمام بطل أوروبا، فإن ذلك سيحسب له، حتى وإن غادر العارضة الفنية، أما إن حدث العكس وأهين الخضر في لشبونة أمام قوة رونالدو وزملائه، فإن ذلك سيكون خروجا من الباب الضيق للمدرب ماجر، الذي من المنتظر أن يحدث تغييرات على تشكيلته بالمقارنة باللقاء الماضي، خاصة في الدفاع الذي كان ضعيفا أمام جزر الرأس الأخضر، فعلى المدرب الوطني أن يجد الحلول، أمام سرعة وقوة لاعبي البرتغال وعلى رأسهم رونالدو، الذي يسجل من كل مكان، وهذا من أجل تفادي الانهزام بالكثير من الأهداف. اللقاء سيكون تاريخيا وسيبقى مسجلا، وعلى اللاعبين الظهور بوجه مشرف على الأقل، رغم أن المهمة لن تكون سهلة، إلا أن كل شيء يبقى ممكنا في لعبة كرة القدم. رابح ماجر: مباراة اليوم ستبقى في التاريخ اعتبر مدرب الفريق الوطني، رابح ماجر، أن مباراة اليوم ضد البرتغال بطل أوروبا «ستبقى في التاريخ»، مضيفا «سنعطي أحسن ما لدينا في هذه المقابلة»، قال ماجر عند وصوله إلى مدينة لشبونة في تصريحات للصحافة الجزائرية الحاضرة هناك. ورفض المدرب الوطني، الدخول في أيّ جدال قبل هذا الموعد، لاسيما ما تعلق ببيان الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث قال «صراحة لا أريد التعليق على أي شيء، بعد المباراة سيكون هناك كلام آخر»، ويضيف ماجر أنه لابد من أن يتحلى اللاعبون بالشجاعة من أجل مواجهة البرتغال، بطل أوروبا «المهم هو أن نتحلى بالشجاعة لمواجهة البرتغال بطل أوروبا، وبعد هذا إن فزنا أو انهزمنا، يبقى ذلك كرة قدم»، وعن مشاركة كريستيانو رونالدو في هذه المباراة أكد ماجر «هو لاعب كبير سيلعب ضدنا اليوم، وأتمنى أن تكون المباراة كبيرة بين الفريقين»، مضيفا أنه لم يعد خطة خاصة لوقف هذا اللاعب «ليست الحرب العالمية الثالثة، سنلعب بشكل عادي، حتى وإن كان في المقابل فريق كبير، سيكون هناك رونالدو، كما سيكون هناك لاعبون برتغاليون أيضا ممتازين، نحن سعداء بتواجدنا هنا، وسنلعب اللقاء بعزيمة كبيرة». ط. ب.