تصنف بلدية حاسي الغلة التابعة لدائرة العامرية، بولاية عين تموشنت، بلدية فقيرة من حيث الميزانية، بالنظر إلى غياب المداخيل و تتربع على مساحة 120 كيلومترا مربعا، يقطنها نحو 13 ألف نسمة ويترأس مجلسها السيد مكاوي عبد الله، الذي ذكر أنه استقبل في أول يوم من بداية عهدته بمعية نائبه سعيد بومهرية نحو 360 مواطنا، وكانت جل وانشغالاتهم تتمحور حول مشكل الشغل والسكن، مشيرا إلى أن هذه الانشغالات ساعدت المجلس البلدي على إعداد «خارطة طريق للعمل» . وضعت بلدية حاسي الغلة ضمن أولوياتها تعبيد الطرق عبر عدد كبير من التجمعات السكنية، ضمن برنامج التنمية المحلية لسنة 2018، بتخصيص ما يربو عن 1500 متر مكعب من الخرسانة الزفتية، تعمم ضمن الطرق الثانوية في انتظار التكفل الشامل بحي المستقبل لإعادة تهيئته، وفق دراسة تقنية أعدتها المصالح المكلفة بذلك. السكن أكبر اهتمامات المواطنين تم تنصيب لجنة في ديسمبر من السنة المنقضية، تعمل جاهدة لمعالجة ملف السكن، وهي اللجنة التي كشفت عن أن لبعض المواطنين سكنات مستأجرة ويقطنون عند أوليائهم أو أصهارهم قصد الظفر بسكن آخر، كما تم اقتراح توجيه البناء الريفي لسكان البلدية، علما أن الأشخاص الذين يتقاضون شهريا مبلغا يفوق 24 ألف دج، ليس لهم الحق في السكن الاجتماعي، يقول رئيس البلدية، وعليه اقترح المسؤولون إدماج هذه الشريحة في صيغة البناء الريفي، وطلبوا من المواطنين تكوين ملفات، وقد تمت الموافقة على هذه الصيغة. علما أن الأوعية العقارية متوفرة إلى حد الآن، وفي انتظار المصادقة عليها، وسيكون التوزيع حسب الأولوية. بخصوص برنامج السكن الموجود بحاسي الغلة، فاستفادت البلدية ضمن برنامج 2005 /2009 الخاص بالبناء الريفي، من 149 سكنا ريفيا، واستلمت 148 قرارا. كما تحصلت على حصة أخرى في برنامج 2010 /2014 تقدر ب 185 سكنا ريفيا، جميعها منجزة. أما السكن المدعم، فقد استفادت البلدية من 50 سكنا عموميا إيجاريا مجاورا لمقر الأمن الحضري، وهي في طور الإنجاز، فيما استفادت حاسي الغلة من 40 سكنا بصيغة الترقوي المدعم "أل بي ا"، إذ يعرف هذا المشروع تقدما في الإنجاز بنحو 45 بالمائة. كما يطالب أصحاب مشروع 53 سكنا ترقويا مقاولة الإنجاز لصاحبها، بن صابر أحمد، التي تراوح مكانها منذ أكثر من 5 سنوات، باستكمال المشروع، مثله مثل مشروع "أل بي ا" للمرقى بعيليش جيلالي الذي يعرف هو الآخر تأخرا في إنجاز 40 سكنا. في هذا الشأن، أوضح نائب رئيس البلدية، سعيد بن مهرية، أن المستفيدين صاروا يتممون أشغال سكناتهم بأنفسهم. في نفس السياق، تتأهب المصالح البلدية لتوزيع 192 وحدة لا زالت تخضع للفحص والتحقيق من طرف لجان دائرة العامرية، وسوف تنشر القوائم مباشرة بعد الانتهاء من تلك العملية، وهو ما يزيد من قلق المواطنين، لأن الطلبات تفوق الألف ملف، حسب الأخبار المستقاة، في حين أن طلبات السكن الريفي تفوق 2000 طلب. يشكو سكان حي ديسكا بحاسي الغلة جملة من الانشغالات، في مقدمتها الأوحال المتشكلة جراء الأمطار المتساقطة، خصوصا هذه السنة، لذلك يطالب الأهالي بتعبيد الطرق وتهيئة الملعب الجواري الموجود في الحي، وهنا يقول "المير" أن بلديته استفادت من ملياري سنتيم، و حي ديسكا مبرمج إلى جانب أحياء أخرى، على غرار حيي بلحول والمستقبل، وشارع عيساوي بوزيان. الملاعب الجوارية انشغال الشباب فيما يتعلق بالملعب الجواري، تم تخصيص ملعب بحي السعادة، كونه يتماشى والمقاييس المعمول بها في الملاعب الجوارية. حيث يتطلب ملعب ديسكا ميزانية كبيرة، ليبقى الطلب ضمن أوليات المجلس البلدي، بعد الانتهاء من الملعب البلدي سكيو بغداد الذي يشكل نقطة سوداء لعشاق الكرة المستديرة، الذين يطالبون بإعادة الاعتبار له، وفي هذا السياق، تذكر المعلومات أن الملعب يواجه مشكلا في التسوية، وعليه فإن المجلس بمعية المقاولة ومديرية البناء بصدد التأكد من الأشغال التي تمت لوضع البساط الاصطناعي، حتى يكون الإنجاز على المدى الطويل، لأنه يتطلب مبالغ مالية كبيرة. خلق فرص العمل والاستثمار بخصوص استحداث فرص العمل والاستثمار، ذكر رئيس البلدية ل «المساء» أن المحلات المهنية الكائنة بمخرج المدينة جلها مغلقة بنسبة تفوق 90 بالمائة، باستثناء اثنين أو ثلاثة ينشطون باحتشام، وفي هذا الشأن، يطالب المجلس السلطات الولائية بتوفير منطقة صناعية، لما لها من فائدة جبائية تعود على البلدية، كما ستساهم في امتصاص البطالة، علما أن المساحات المخصصة لذلك متوفرة وموجودة باتجاه الطريق المؤدي إلى شاطئ ساسل. مشروع رسكلة النفايات يراوح مكانه فيما يتعلق بمشروع إعادة رسكلة النفايات الذي يعتزم تجسيده أحد المستثمرين الأجانب، و علقت عليه البلدية آمالا كبيرة، فأوضح رئيس البلدية أن صاحب المشروع سيج 06 أو07 هكتارات ، منها 03 هكتارات ملك للبلدية، ولازال يراوح مكانه، باستثناء وضع السياج، في حين يتساءل المجلس عن حقيقة المشروع من عدمه وأن البلدية عازمة على طلب استفسار من مديرية الصناعات الصغيرة والمتوسطة في هذا المجال. مشاريع لتوفير الضروريات بالمناطق الريفية تحصلت بلدية حاسي الغلة سنة 2018 على 04 مشاريع تنموية، من ضمن 13 مشروعا تم اقتراحه للتجسيد، ويتعلق الأمر بمشاريع بمبلغ تجاوز 03 ملايير سنتيم، تخص توفير الإنارة العمومية وإنجاز ملعب جواري وتدعيم المياه الصالحة للشرب في عدد من القرى النائية، على غرار الحمادشة والقرايعية والقرية الاشتراكية وقريتي القيطنة وعيساوي بوزيان، في انتظار الشروع في تعبيد الطرق الرئيسية بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية. يتمثل المشروع الرابع في إنجاز مجمع مدرسي به 03 وحدات مدرسية بدوار القيطنة، وقد طالب المجلس شق طريق اجتنابي يؤدي إلى مقبرة، كونها مجاورة للطريق الوطني المزدوج رقم "2"، وأصبح يشكل خطرا على المقبلين على هذه المقبرة. حاسي الغلة استفادت كذلك من عيادة متعددة الخدمات، بها عدة اختصاصات وتعمل بنظام الدوام، أما بخصوص قطاع التعليم فالبلدية تملك ثانوية ومتوسطتين.