سجلت مديرية الصيد البحري لولاية تيزي وزو، مجموعة مشاريع استثمارية، من شأنها رفع نسبة إنتاج الثورة البحرية التي يرتقب أن تصل إلى 10 آلاف طن سنويا في آفاق 2021، حيث سيسمح بإنجاز مختلف المشاريع التي استقبلتها المديرية من طرف المستثمرين الراغبين في تجسيد مشاريعهم في مجال تربية المائيات، برفع الإنتاج وتلبية احتياجات الولاية. أوضح مدير الصيد البحري والموارد الصيدية عبد الحفيظ بلعيد ل«المساء"، على هامش صالون البياطرة والإنتاج الحيواني والتربية المائية، الذي اختتم أول أمس بمركز التسلية العلمية لولاية تيزي وزو، بأن القطاع في تيزي وزو استفاد من مجموعة مشاريع، منها التي دخلت حيز الخدمة وأخرى تجري عملية إنجازها، ستعمل على تطوير مجال تربية المائيات ورفع الإنتاج، استجابة للطلب على المنتوجات البحرية، خاصة أن الولاية تتربع على ساحل يمتد من ولاية بجاية إلى غاية ولاية بومرداس. قال المتحدث بأن الولاية سجلت تجسيد 4 أحواض لتربية المائيات على مستوى منطقة النشاطات لميزرانة بدائرة تيقزيرت، خصص منها حوضان لإنتاج السمك بقدرة إنتاج تصل إلى 600 طن سنويا لكل حوض، في حين يوجد حوضان آخران محل تثبيت، لإنتاج المحار بقدرة إنتاجية تصل إلى 200 طن سنويا. ينتظر انطلاق مشروع تربية الأحياء المائية من المرجان، حيث سيتم مباشرة المشروع قبل نهاية السنة الجارية على مستوى منطقة النشاطات بميزرانة، تضاف إليها ستة مشاريع جديدة أخرى ينتظر انطلاقها نهاية السنة الجارية، منها أربعة أحواض تختص في تربية الأسماك البحرية، وتصل قدرة إنتاج كل حوض 600 طن سنويا من ذئب البحر والشبوط، بينما خصص حوضان لإنتاج بلح البحر. أكد مدير الصيد البحري، أنه مع الانتهاء من تجسيد هذه المشاريع الاستثمارية التي تجري أشغالها، ستتمكن ولاية تيزي وزو في إطار برنامج التنمية لصيد السمك لسنة 2020، من بلوغ بين 15 إلى 16 حوضا لتربية المائيات، من شأنها رفع قدرة الإنتاج. وأوضح أن إنتاج تربية المائيات بالولاية يقدّر حاليا ب 1400 طن سنويا، يتضمّن إنتاج ثروات مختلفة منها السمك، المحار وبلح البحر، حيث يرتقب في آفاق 2021 بلوغ إنتاج 10 آلاف طن سنويا، وهو ما يسمح بتغطية استهلاك الولاية بالكميات الكافية، علما أن احتياجاتها حاليا تقدر بخمسة آلاف طن، بينما تتراوح قدرة الإنتاج بين 1500 طن إلى 2000 طن من السمك سنويا، وبفضل هذه المشاريع الاستثمارية، يرتقب زيادة الإنتاج ليحقق الكمية والوفرة وتلبية الطلب. اعتبر المتحدث أنه من الضروري تشجيع مشاريع إنجاز أحواض تربية المائيات، بهدف إنعاش الثروة البحرية وضمان وفرتها في السوق، مشيرا إلى أن تجربة أزفون أثبتت نجاحها، مما يستدعي العمل على الدفع بمشاريع تربية المائيات، في الولاية التي تحوي مؤهلات وخيرات بحاجة إلى استغلال. للإشارة، تأتي هذه المشاريع الاستثمارية الجديدة التي استقبلتها مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية، لتضاف إلى المشاريع المنجزة منها، والمتمثلة في ثلاث أحواض لتربية المائيات الناشطة، شرعت في الإنتاج، حيث يوجد منها حقلان لإنتاج المحار بدأ الإنتاج سنة 2016، والمزرعة السمكية بأزفون التي بدأت الإنتاج منذ عام 2009، تتواجد بملاثة، المختص في تربية ذئب البحر والشبوط، وتقدر طاقة إنتاجه ب 1200 طن سنويا. ❊ س.زميحي