عبّر أمس طلبة جامعة الجزائر عن مساندتهم للشعب الفلسطيني، وتنديدهم بالجرائم التي يقترفها الصهاينة في حق سكان غزة، حيث تجمع مئات الطلبة معظمهم من الاتحاد العام الطلابي الحر داخل الجامعة المركزية ورفعوا لافتات تحمل في مجملها عبارات المؤازرة والمواساة وتحميل المجتمع الدولي مسؤولية التواطؤ السافر والانحياز المفضوح لإسرائيل، وهتف الطلبة المتظاهرون داخل حرم الجامعة ببسالة الغزاويين ودفاعهم المستميت عن الأراضي المقدسة، كما رفعوا أكفّ الدعاء للمقاومة بالنصر المؤزر والهزيمة للعدوان الصهيوني الغاشم. وبعد ثلاث ساعات من التجمع بالحرم الجامعي توجه الطلبة المتظاهرون على متن حافلات النقل الجامعي إلى دار الشعب للمشاركة في التجمع الضخم الذي شاركت فيه كبرى الفعاليات السياسية وهي التحالف الرئاسي، المركزية النقابية، وحزب العمال. وذكر ممثل الاتحاد العام الطلابي الحر السيد إسماعيل مجاهد ل "المساء" أن الاتحاد يسعى لجمع مليون توقيع وتقديمه لمكتب الأممالمتحدةبالجزائر لحمل هذه الهيئة الدولية على التحرك من أجل إدانة إسرائيل ووقف الجرائم المتواصلة بفلسطين، وأن تحرك الطلبة يدخل في إطار التضامن مع الأشقاء في غزة، وتحسيس الرأي العام العالمي والعربي بضرورة اتخاذ مواقف من شأنها إيقاف آلة القتل والدمار. وكشف محدثنا أن الاتحاد العام الطلابي الحر يقوم اليوم بتجمع بدار الشعب في العاصمة لمواصلة التضامن مع الفلسطينيين، مشيراً أن الطلبة قاموا بتظاهرات مماثلة بالعديد من الجامعات مثل البليدة، وهران، سكيكدة، تلمسان وغيرها. من جهته أدان الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين "العمل الإرهابي الذي يتعرض له الأبرياء في فلسطين من طرف الصهاينة الذين داسوا على المواثيق والشرائع الدولية والإنسانية"، محذّراً -في بيان تسلمت "المساء" نسخة منه- العالم مما سينجر عن هذا الوضع، داعياً كافة القوى الحية في المنطقة العربية خصوصاً إلى الضغط من أجل وقف العدوان الهمجي ورفع الحصار عن غزة، مطالباً "بالحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني من الغطرسة الصهيونية وترسانة القتل والدمار"، كما دعا الاتحاد الطلبة الجزائريين إلى تنظيم تظاهرات وتجمعات تضامناً معا الأشقاء في غزة.