وصف الطبيبان الجزائريان التابعان للهلال الأحمر الجزائري اللذان التحقا اول أمس الأحد بمجمع الشفاء بغزة الوضع في القطاع ب"الصعب جدا" نتيجة تواصل الغارات الإسرائيلية على الأهداف المدنية في دعوة للمجتمع الدولي إلى تقديم "مساعدات طبية عاجلة" لسكان القطاع. ووصف الدكتور خودمي محمد عابد وهو مختص في الجراحة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الوضع في قطاع غزة ب"الصعب جدا والكارثي" وقال أنه يجب على العالم التدخل لإنقاذ المدنيين من كارثة إنسانية "فالفلسطينيون في غزة بلا ماء ولا دواء ولا كهرباء". وقال أن "الصور المفجعة التي رأيناها تؤكد ضرب إسرائيل عرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية بما فيها حماية المدنيين" موضحا أن "كل الجرحى والمصابين الذين صادفناهم بمجمع الشفاء بغزة هم من المدنيين من النساء والأطفال". وأضاف الدكتور خودمي أنه "رغم هذا الجو الأليم فإن الشيء الذي لفت انتباهنا بالقطاع هو المعنويات العالية لدي الفلسطينيين كما لاحظنا أن الأطباء في المجمع لم يرتاحوا منذ بدأ العدوان على غزة". ومن جانبه أعرب الدكتور الخليلي فراس عن سعادته "التامة" للحضور إلى قطاع غزة "نيابة عن الجزائر بأكملها" شاكرا الحكومة الجزائرية على متابعتها لهم وتيسير الطرق للمساعدات الجزائرية الطبية لسكان غزة. وذكر الطبيبان الجزائريان أنهما ينسقان العمل بين الهلال الأحمر الجزائري والفلسطيني وذلك للتعرف أكثر على احتياجات المستشفيات الفلسطينية مشيرين الى أنهما تلقيا العديد من الاتصالات من أطباء جزائريين مستعدين للقدوم إلى غزة وأنهما أطلعا السفارة الجزائرية بالقاهرة على ذلك من أجل القيام بالإجراءات اللازمة لتسهيل عبورهم إلى غزة. ومن جهته شكر السيد رائد العريني مدير العلاقات العامة في مجمع دار الشفاء بغزة الشعب الجزائري حكومة وشعبا لوقفتهم الصامدة والعملية مع الشعب الفلسطيني وقال إن الطبيبين الجزائريين في غرف العمليات يقومان بعملهم وواجبهم تجاه الشعب الفلسطيني الى جانب 25 طبيبا عربيا وصلوا المستشفى. وقال "إننا نشكر هذه الوقفة من إخواننا في الجزائر الذين ورغم بعد المسافات أعدوا العدة وها هم معنا في قطاع غزة يداوون الجرحى والمصابين