* email * facebook * twitter * linkedin أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس، أن تحرك مستشار الرئيس الأمريكي غاريد كوشنر من أجل عرض مضمون "صفقة القرن" على أعضاء مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة يوم غد ينم عن "قلق وتخوف" أمريكي من احتمالات انهيار الخطة المرفوضة عالميا، مضيفا أن لجوء الإدارة الأمريكية لمثل هذه الخطوة يعد "خطوة استباقية لتخفيف التأثير الذي ستخلفه كلمة الرئيس عباس أمام المجلس، حيث سيعرض الموقف الفلسطيني يوم الثلاثاء القادم. وأرجع رئيس الدبلوماسية الفلسطيني ذلك إلى إدراك الإدارة الأمريكية أهمية التحركات الفلسطينية خاصة على ضوء الموقفين العربي والإسلامي الرافضين لخطة التسوية التي وضعها الرئيس دونالد ترامب على مقاس الكيان الإسرائيلي. وقال المالكي باستحالة خداع دول العالم التي اطلعت على مضمون الصفقة، حيث اقتنع الكل بأنها انحازت إلى أحد طرفي النزاع وتنكرت لحقوق الشعب الفلسطيني كأمة تستحق دولة مستقلة خاصة تجاهلها مبدأ "حل الدولتين". وقال المالكي إن عباس سيعرض على أعضاء المجلس والعالم الرؤية الفلسطينية التي اعتمدت عربيا وإسلاميا في مواجهة المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية، مؤكدا أن الخطوات الفلسطينية القادمة سيتم ضبطها على أساس نتائج جلسة مجلس الأمن، والتي بدأت باجتماع وزراء الخارجية العرب ثم منظمة التعاون الإسلامي أول أمس بمدينة جدة السعودية. وأضاف أن العمل جار لعقد اجتماعات لحركة عدم الانحياز والحديث أمام الاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء الخارجية والبرلمان الأوروبي إلى جانب زيارات لعدد من الدول المؤثرة لحشد مزيد من الدعم الدولي لمواجهة مخاطر هذه الصفقة. من جهته، انتقد الاتحاد الأوروبي أمس، خطة "السلام" الأمريكية وعبّر عن انشغاله من مساعي الكيان المحتل ضم هضبة نهر الأردن. وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية الأوروبي إن المبادرة الأمريكية ابتعدت عن القرارات الدولية، مؤكدا تمسك الاتحاد الأوروبي بتسوية النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس مبدأ حل الدولتين وعلى أساس حدود الرابع جوان 1967 بهدف إقامة سلام دائم وحسم كل القضايا الثنائية عبر مفاوضات مباشرة، خاصة ما تعلق منها بالمسائل الأمنية واللاجئين والقدس والحدود.