* email * facebook * twitter * linkedin شددت جميلة عافس، طبيبة عامة ببلدية الحراش بالعاصمة، على ضرورة اتخاذ كل إجراءات الوقاية اللازمة، للحد من انتشار الأمراض خلال هذه المرحلة من السنة، التي تشهد ارتفاعا في الإصابة بالأنفلونزا بمختلف أنواعها، مشيرة إلى أن فيروس كورونا "الصيني" خلق نوعا من الهلع، وسط المجتمع الجزائري، ومنه حالة الاستنفار والاستشارات الاستعجالية كل ليلة، مطمئنة أن الدولة اتخذت كل الإجراءات الوقائية لمنع دخول هذا الفيروس. أوضحت المتحدثة أن الجزائر تعمل جاهدة لاحتواء الوضع، مضيفة أنه لم يتم تسجيل أية حالة، بفضل الإجراءات الوقائية التي تعمل عليها الوزارة الوصية، حسبما أكده مدير الوقاية جمال فورار، الذي أكد أن إجراءات المراقبة تتم بالمطارات الدولية لفحص كل وافد إلى أرض الوطن. وقالت الطبيبة، إن هناك العديد من فيروسات مشابهة للأنفلونزا من حيث أعراضها، ولا تقل خطورة عن بعض الأمراض المستعصية، لاسيما إن كانت جديدة ولم يتم إيجاد مضاد وعلاج لها، الأمر الذي يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية للحماية من الإصابة بها. في هذا الصدد، أشارت عافس إلى أن أهم إجراء وقائي يتم في كل مرة تحسيس المواطن بأهميته، هو النظافة الشخصية، فأكثر ما يساعد على تنقل الجراثيم والميكروبات؛ أجسامنا، وبالأخص أيادينا التي تعتبر حلقة وصل بين الميكروبات والجراثيم، وفمنا الذي يعتبر نافدة إلى الجسم، بالتالي إلى الصحة عن طريق الأكل أو اللمس، لهذا لابد من اتخاذ إجراءات النظافة، بغسل اليدين عدة مرات في اليوم بعد ملامسة أي سطح قد يحمل جراثيم، خصوصا قبل الأكل، إلى جانب الاستعانة بمحلول تعقيم عند التواجد خارج المنزل أو بعيدا عن مصدر ماء. كما حذرت المتحدثة من كثرة الاحتكاك بالأجانب في هذه الفترة، التي تشهد ارتفاع حالات الإصابة بالأنفلونزا، ومحاولة الابتعاد عن كل شخص تظهر عليه أعراض، كالسعال أو العطس، أو احمرار في الوجه، لاسيما في الأماكن العمومية، وبالأخص الأماكن المغلقة وغير المهواة، كداخل القطار، "الميترو"، مكان العمل، قاعات الانتظار وغيرها.. أشارت المتحدثة إلى أن تلك الأمراض تنتقل عبر طريقين رئيسيين هما؛ الملامسة والهواء، فيمكن لبعض البكتيريا الجزئية والتي لا ترى مطلقا بالعين المجردة، أن تنتقل فيه وتحمل العدوى من خلال استنشاقها. كما وجهت الطبيبة حديثا خاصا للمسافرين الذين هم أكثر عرضة للفيروس، عند احتكاكهم بالأجانب في دول يرتفع بها احتمال الإصابة، لاسيما في الدول المصنفة التي تسجل حالات فيها، بعدم الاقتراب أيضا من الأشخاص المصابين وحسن اختيار مطاعم الأكل، مع ضرورة الطهي الجيد للأغذية والابتعاد عن الرغبة في تجربة أطباق جديدة غريبة.