أجمع المشاركون في فعاليات الملتقى الوطني الأول حول "دور الزوايا في إنجاح مسعى المصالحة الوطنية" الذي احتضنته دار الثقافة بالجلفة أمس على أن مسعى المصالحة الوطنية أصبح واقعا معاشا أساسه السلم والآمان، مبرزين أهمية الدور الذي أضحت تؤديه الزوايا في ترسيخه من خلال المساهمة في تفعيل كل ما له علاقة بالحفاظ على مقومات الأمة. وقد تم خلال هذا اللقاء الذي نظمته المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين وشاركت فيه 30 شخصية دينية من ممثلي زوايا ومشايخ ورجال دين، إلى جانب أعضاء من البرلمان بغرفتيه توضيح الدور الهام الذي تؤديه الزوايا في تجسيد مشروع المصالحة الوطنية وتبيان دور وموقف الطالب الجزائري من هذا المسعى النابع من السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية، مع إبراز ثماره الجليلة وفضائله الظاهرة من خلال استتباب الاستقرار والأمن والهدوء إلى الوطن بعد عشرية أليمة. كما سلط الملتقى الضوء على النتائج المتوصل إليها بفضل تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وتحليلها عن طريق الاستبيان. وفي هذا السياق أكد السيد بلعباس عضو مجلس الأمة في مداخلته أن التاريخ سيظل شاهدا على أن الزوايا لعبت دورها الحقيقي في بناء الدولة ومسارها، فيما أوضح السيد محمد الحبيب التيجاني ممثل الخليفة العام للطريقة التيجانية بالأغواط أن الزوايا التي تعنى بمهام خيرية وإنسانية متعددة، تمد يد العون للذي يبني الوطن ويحفظ له عزته وكرامته، مذكرا في ذات السياق بدورها التاريخي في تكوين رجال ومجاهدين ومقاومين وشهداء دحروا المستعمر وحرروا البلاد.