يناشد سكان حي سيدي الهواري الشعبي بولاية وهران، السلطات العمومية المحلية التدخل العاجل، لتهديم عدد من العمارات الآيلة للسقوط في أي لحظة؛ إذ أصبحت مصدر خطر حقيقي على حياة المارة بالمنطقة. وقد سبق لممثلين عن سكان حي سيدي الهواري، أن توجهوا بعدة مراسلات، إلى والي وهران السابق، يطالبونه فيها بوجوب التدخل من أجل الشروع في تجسيد عملية التهديم الخاصة بعدد من العمارات المهددة بالسقوط، بعد أن تم ترحيل سكانها، واستفادوا من سكنات عصرية جديدة على مستوى عدد من الأقطاب الحضرية المنجزة بكل من بلدية وادي تليلات وقديّل. غير أن الأمور بقيت على حالها بدون أن يتم تجسيد عمليات التهديم، التي كان من المنتظر أن تتم عقب ترحيل السكان الأصليين إليها، ووضع حد نهائي لعمليات إعادة استغلال هذه المباني من طرف مواطنين يأتون من خارج ولاية وهران؛ من أجل السكن فيها. وبالنظر إلى الظروف الحالية التي يعيشها سكان حي سيدي الهواري وغيره من الأحياء الشعبية مما يتطلب الأمر ترحيلهم إلى أقطاب عمرانية جديدة، فإن الكثير من العمارات التي كانت ومازالت مهددة بالسقوط، تعرف تدهورا كبيرا مع مر الأيام، لا سيما أن هناك من العمارات ما مر على إخلائها أزيد من 5 سنوات، وبقيت مهجورة أو مسكونة بطريقة غير شرعية، فيما ينتظر سكانها الجدد ترحيلهم مجددا، وهو الواقع الذي حتّم على السلطات العمومية المحلية، إيجاد الحلول المناسبة لذلك. للتذكير، قامت السلطات العمومية في الآونة الأخيرة، بتسييج مختلف المواقع التي تتواجد بها هذه العمارات المهددة بالسقوط بدل تهديمها بشكل نهائي وفوري، وهو الأمر الذي "سيزيد الطين بلة"، حسب المشتكين، مادامت الأمور لم تُحسم بالشكل الصارم؛ من أجل استعادة مختلف الأوعية العقارية التي رُحلت العائلات منها، واستغلالها في إنجاز مشاريع تنموية اجتماعية لفائدة السكان.