ماتزال مكاتب الاقتراع بالمهجر تشهد إقبالا متميزا للجالية الوطنية التي أبت إلا أن تشارك في هذا الحدث المصيري باختيار من تراه أهلا لتسيير شؤون البلاد، ومن ثم تكريس التواصل مع الوطن رغم البعد عنه، وقد بدا التجاوب واضحا من أعضاء الجالية الوطنية التي أبدت حماسا كبيرا من خلال إقبالها منذ الساعات الأولى على المصالح القنصلية من أجل الإدلاء بأصواتها. فقد عرفت بداية اقتراع الجالية الجزائرية بمصر لاختيار أحد المترشحين الستة للانتخابات الرئاسية أمس توافدا كبيرا للناخبين، حيث استقبلت الجموع الأولى من الناخبين المتوافدين على مكتب القاهرة بمقر السفارة الجزائرية بالأنغام الأصيلة للزرنة التي أضفت المزيد من البهجة على أجواء هذا الحدث الكبير. وكانت أول ورقة توضع في صندوق الاقتراع لعميدة الجزائريين بمصر السيدة باية جبايلي التي حرصت كما قالت على المشاركة في القاهرة في كل استحقاقات الجزائر منذ 1962. وقد اتخذت مصالح القنصلية كافة الإجراءات اللازمة لتسهيل عملية الاقتراع وإجرائه في احسن الظروف مع السهر على شفافيته ونزاهته على مستوى مكتبي القاهرة والإسكندرية اللذين سيستقبلان على مدى ثلاثة ايام 2870 مسجلا من مختلف محافظات مصر. وقد عكس الإقبال الكبير للناخبين منذ افتتاح المكاتب على الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (الثامنة بالجزائر) وقع العمليات التحسسيسة والاعلامية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية في أوساط الجالية في مصر كما أكد المكلف بالشؤون القنصلية بمصر السيد عبد الحق عياظات. وقال أن عملية التسجيل ظلت متواصلة الى غاية اليوم الأخير قبل غلق القوائم، مشيرا الى أن هناك اكثر من 300 مواطن ومواطنة وهو مما يمثل 12 في المائة من مجموع مسجلين لم يسعفهم الحظ في التسجيل للمشاركة في الانتخابات لأن طلباتهم جاءت للأسف متأخرة. وقد ساعد الجو الربيعي المعتدل الذي يميز مصر هذه الأيام الناخبين المسجلين بمكتب القاهرة وهم الأغلبية حوالي 90 في المائة من المجيئ من مختلف المحافظات مع أفراد أسرهم في جماعات لأداء الواجب مما أضفى على مكتب الاقتراع بمقر السفارة الجزائرية بحي الزمالك جوا احتفائيا يذكر بلقاءات الجالية في الأعياد الوطنية. وقد كان العمل الجواري الذي قامت به مصالح القنصلية وممثلو الجالية من أبرز وأنسب وسائل تحسيس الجالية الجزائرية بمصر بأهمية الانتخابات الرئاسية. من جهتها تواصل الجالية الجزائرية المقيمة في الأردن لليوم الرابع على التوالي أداء واجبها الانتخابي لاختيار رئيس الجمهورية بقدوم عشرات الطلبة الجزائريين إلى مكتب الاقتراع بالسفارة الجزائرية في عمان أمس للقيام بواجبهم الانتخابي وكلهم حماس وأمل في أن يسهم هذا الاستحقاق "في الدفع بالجزائر نحو الأفضل ." ففي أجواء طبعها الحماس والتفاؤل قام عشرات الطلبة معظمهم قدموا من جامعة "اربد" على بعد 85 كلم من العاصمة عمان بالانتخاب معبرين بذلك عن حسهم الوطني وعن تمسكهم ببلدهم مهما كانوا بعيدين عنها. وكانت أعداد من الطلبة خارج العاصمة عمان -- وغيرهم من أعضاء الجالية قد تنقلوا خلال الأيام الثلاثة الأولى من العملية الانتخابية الى عمان لأداء هذا الواجب وكلهم امتنان للظروف التي تجري فيها هذه العملية التي وفرت السفارة بشأنها كل الظروف المادية الملائمة لاجرائها في أجواء "ممتازة " كما وصفها أكثر من ناخب. وشرع الناخبون الجزائريون في الانتخاب في ظروف جيدة أمس بماطر والقيروان (شمال ووسط تونس) حسبما علم لدى القنصلية العامة بتونس. وأوضح المصدر أنه تم تسجيل "توافد جيد" للناخبين في هاتين المنطقتين التابعتين لمكاتب بيزرت ومنزل بورقيبة وبسباسية وماطر والمناستير ومهدية والقيروان. وتتواصل عملية الإنتخاب عبر المكاتب الانتخابية الثمانية حيث تم تسجيل مشاركة "حسنة" خلال الأيام الثلاثة الأولى. وتضم الدائرة القنصلية لتونس أهم تمركز للجالية الجزائرية بحيث يقدر عدد المسجلين بحوالي 12800 شخص مقابل حوالي 5000 شخص بالكاف (شمال-غرب) وحوالي 1600 مسجل بقفصة (جنوبتونس). وبمدينة الكريب التونسية والتابعة للدائرة القنصلية للكاف شرع أمس أعضاء الجالية الجزائرية في أداء واجبهم الانتخابي لرئاسيات يوم الخميس المقبل في مكتب متنقل وضع خصيصا لهذا الغرض. كما واصل الناخبون الجزائريون توافدهم في ظروف تنظيمية جيدة على مكاتب اقتراع حمام ليف ومهدية ومنزل بورقيبة التي افتتحت أول أمس بهذه المناطق حسبما علم لدى القنصلية العامة بتونس. ولوحظت مشاركة جيدة بهذه المناطق التابعة على التوالي لمكاتب الاقتراع رقم 5 (بن عروس/حمام ليف) ورقم 6 (بنزرت/منزل بورقيبة/ماطور/بسباسية) ورقم 8 (المنستير/مهدية/قيروان). وأشار القنصل العام السيد عبد الكريم سراي إلى أن الناخبين من افراد الجالية الجزائرية بهذه المناطق ومعظمهم من سكان المناطق الريفية أعربوا عن ارتياحهم للجهود التي بذلتها مصالح القنصلية بغية تقريب صناديق الاقتراع منهم وتمكينهم من أداء واجبهم في أحسن الظروف. كما وصف السيد محمد قحش النائب بالمجلس الشعبي الوطني وممثل الجاليات الجزائرية المقيمة في أمريكا الشمالية وآسيا وأوقيانوسيا أول أمس بمونريال مشاركة أعضاء الجالية المقيمين في الولاياتالمتحدة ب"المرضية". العملية تجري في ظروف "جيدة" بالبرتغال
تؤدي الجالية الجزائرية المقيمة بالبرتغال واجبها الانتخابي في ظروف "جيدة" حيث سجل إقبال متواصل للرعايا الجزائريين المقيمين في هذا البلد منذ افتتاح مكتب الاقتراع يوم السبت المنصرم على مستوى سفارة الجزائر بلشبونة حسبما علم أمس لدى الممثلية الدبلوماسية بهذا البلد. وأشار المصدر إلى أن "المكتب الذي يغطي البرتغال والأسور وجزيرة مادير يشهد إقبالا كبيرا على الرغم من تباعد المسافات التي تفصل بين رعايانا المقيمين في هذا البلد حيث قطع العديد من الناخبون مسافات طويلة من أجل أداء واجبه الانتخابي".