تزايد الإقبال على مكاتب التصويت بشكل محسوس بعد ظهر أمس عبر الولايات ال16 بشرق البلاد حسبما لوحظ بعين المكان. فبولاية سطيف تواصلت الانتخابات الرئاسية في ظروف وصفت بالممتازة عبر مكاتب التصويت المفتوحة عبر بلدياتها ال60، واستنادا لمديرية التنظيم والشؤون العامة فقد تم تسجيل مشاركة "قوية" ببلدية الولجة. وغص مكتب التصويت بإكمالية "ميلود حربوش" غرب مدينة سطيف الذي يضم 5.830 ناخبا مسجلا في فترة ما بعد الظهيرة بأعداد غفيرة من الناخبين معظمهم صوتوا لأول مرة حسبما لوحظ بعين المكان. وبالمناطق الجبلية بجنوب شرق هذه الولاية وتحديدا بأريس وبوزينة وغسيرة فإن مراكز ومكاتب التصويت لم تتوقف بها الحركة الدؤوبة من خلال توافد الناخبين الشباب. وبعنابة أقبلت الأمواج البشرية على مكاتب التصويت خاصة المفتوحة منها بالمراكز الحضرية الكبرى على غرار البوني سيدي عمار والحجار من بينهم عدد ملفت من النساء أغلبيتهن صوتن لأول مرة. وبمركز التصويت "عبد الحميد فريح" بحي وادي قبة بعنابة أقبلت فتيات من بينهن طالبات للتصويت جماعات للتعبير حسب إحداهن عن "اعتزازهن بأداء واجب وحق في نفس الوقت" ما يجعل منهن مواطنات بمعنى الكلمة قادرات من خلال هذا الفعل على صنع وتحديد مصيرهن وكذا مستقبل البلاد. وبولاية المسيلة كانت مشاركة المواطنين مكثفة برسم هذا الاستحقاق وذلك كما جرت العادة بمنطقة الحضنة حيث كان المسنون من الرجال والنساء أول طلائع الناخبين التي توافدت خلال الصبيحة على صناديق الاقتراع فيما تميزت فترة بعد الظهيرة بإقبال الناخبين الشباب. وبولاية جيجل الساحلية بدأ الشباب في التصويت بعد الظهيرة فيما تواصل توافد أعداد غفيرة من الناخبين والناخبات من كبار السن على صناديق الاقتراع طيلة النهار لأداء واجبهم الانتخابي. فبالرغم من تقدمهم في السن إلا أن هذه الأعداد من الناخبين والناخبات أصروا على عدم تفويت هذا الموعد للإدلاء بأصواتهم التي تحمل أكثر من معنى. ومن بين الناخبين امرأة في سن 76 أقبلت في الصبيحة على مركز التصويت "كاولة تونس" بوسط مدينة جيجل حيث وضعت ورقتها في الصندوق. وعبرت هذه الناخبة بالمناسبة تقول: "إنه فعل وواجب على المواطن" على غرار ما اعتادت "على فعله في الماضي خلال الاستحقاقات الانتخابية المتعاقبة". وببسكرة تواصل التصويت بعد ظهر اليوم بوتيرة أقوى مقارنة بالصبيحة وذلك بعد خروج الناخبات بأعداد غفيرة لأداء واجبهن الانتخابي. وكان تصويت النساء ملفتا بعد الظهر في أجواء شبه عائلية ميزها حضور الأطفال ما أضفى على هذا الاقتراع مظاهر الاحتفال على غرار ما لوحظ بالمكاتب المختلطة "نور الدين الصيد" بطولقة و"ابن باديس" بعاصمة الولاية. وبأم البواقي توافد أولاد سيدي غريس بأعداد غفيرة على مراكز ومكاتب التصويت. وبعين بابوش لوحظ حضور مكثف للنساء في فترة ما بعد الظهيرة وبخاصة على مستوى المركز الانتخابي "أحمد شاوي" الذي يعد 1.500 ناخب مسجل. وبولاية ميلة كان إقبال الناخبين مكثفا أكثر وبشكل ملحوظ بداية من منتصف الصبيحة وبخاصة بسيدي خليفة. كما أن دائرة تاجنانت التي تضم بلديتي أولاد خلوف وعبد الرحمان بن يحيي فقد سجلت مشاركة قوية للناخبين.