عمت الفرحة شوارع العاصمة وكافة المدن الجزائرية أمس بمناسبة انتخاب السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجمهورية لعهدة ثالثة بنسبة ساحقة تجاوزت ال90 بالمائة من مجموع الناخبين، حيث خرج المواطنون بعفوية إلى الشوارع والساحات العامة حاملين صور الرئيس بوتفليقة والرايات الوطنية ولافتات كتبت عليها شعارات الدعم والمساندة للرئيس. وفي حين فضل البعض الاستقرار في الساحات العمومية للمدن الكبرى لمرافقة الفرق الموسيقية والفلكلورية التي صنعت أجواء الأعراس بأنغامها الزاهية، اختار البعض الآخر مثلما هو الشأن بالنسبة لغالبية سكان العاصمة التجول بسياراتهم وإطلاق العنان لأبواقها التي غمرت الأجواء وامتزجت بأنغام الأغاني التي تمدح الرئيس بوتفليقة. وقد شاركت في هذه الاحتفالات مختلف فئات الشعب الجزائري من شباب ونساء وأطفال وكهول وحتى كبار السن من شيوخ ونساء مسنات لم يبخلن على اللحظة من زغاريدهن التي أضفت طابعا مميزا على أجواء العرس الشعبي الكبير. والحقيقة أن أنصار المترشح عبد العزيز بوتفليقة لم ينتظروا لحظة الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات الرئاسية صبيحة أمس من قبل وزير الداخلية، لإعلان فرحتهم والاحتفال بفارسهم، بل خرج العديد منهم ليلة أمس في مواكب احتفالية، بسيارات تغطت هياكلها بالصور العملاقة للرئيس بوتفليقة، وجابت الشوارع الرئيسية للمدن الكبرى، على غرار الجزائر العاصمة التي انطلقت بها المواكب من مقرات مداومات المترشح المستقل، وطافت شوارع حيدرة والأبيار وبن عكنون والعربي بن مهيدي وغيرها من شوارع عاصمة البلاد.