أكدت مديرية الفلاحة بولاية قسنطينة، أن عملية الحرث والبذر تشرف على نهايتها، وأن الفلاحين مستبشرين بموسم جيد، خاصة وأن العملية مرت في ظروف مناخية جيدة رغم سقوط بعض الأمطار التي عطلتهم أحيانا·وأضافت نفس المصادر أن مديرية الفلاحة سجلت تقدما في تجسيد برنامج البذر، خاصة وأنها وصلت الى بذر 57000 هكتار من الحبوب من مساحة اجمالية تقدر ب67000 هكتار بولاية قسنطينة، كما قامت المصالح الفلاحية بإحصاء ما قيمته 26600 هكتار من القمح الصلب قام بزراعتها الفلاحون، وكذا 23550 هكتار من القمح اللين، ضف الى ذلك ما مقداره 6260 هكتار من الشعير وازيد من 500 هكتار من الخرطال· من جهة أخرى، فإن قسنطينة تعتبر في رائدة في مجال الحبوب على المستوى الوطني، خاصة في السنوات الأخيرة، حيث تعدى الإنتاج المحلي للحبوب أكثر من مليون قنطار·· وهذا يرجع الى الإجراءات والتدابير المتخذة من طرف أهل الاختصاص، كما أن الإنتاج في قسنطينة فاق ال2·1 مليون قنطار بين سنتي 2006 و2007·· وتم جمع أكثر من 800 ألف قنطار من الحبوب على مستوى تاونية الحبوب والبقول الجافة بالخروب، هذا ويرجع المختصون سبب الارتفاع المحسوس لهذا المنتوج، الى نجاح المخطط الوطني للتنمية الفلاحية، حيث ساهم هذا الأخير في رفع الإنتاج الوطني بعدما كان لا يتعدى ال17 مليون قنطار الى 43 مليون قنطار في السنوات الأخيرة·· أما فيما يخص الاحتياجات الوطنية السنوية للقمح بنوعيه الصلب واللين، فهي تتراوح بين 60 الى 70 مليون حسب ما أحصته مصادر من وزارة الفلاحة· تجدر الإشارة الى أن الجزائر تعتبر من بين الدول التي لا تستورد ولا كيلوغراما واحدا من البذور وخاصة القمح·