أكد مدير برمجة الأبحاث بالمديرية العامة للبحث العلمي والتطويرالتكنولوجي السيد مختار سلامي أول أمس ضرورة إخضاع مخبر البحث العلمي في مختلف الميادين إلى المقاييس الدولية من أجل الاعتراف بها عالميا. وأوضح السيد سلامي في افتتاح الملتقى الجهوي الأول حول البحث العلمي والتطور التكنولوجي بالفندق العسكري أن المديرية العامة للبحث العلمي والتطورالتكنولوجي وضعت محيطا ملائما لتطوير البحث سواء فيما يتعلق بالمنهج التنظيمي، أو البنى التحتية والموارد البشرية القادرة على تحقيق التطور السريع لمناهج البحث بغرض الوصول إلى نموذج جديد يمكن نشره وتجديده ويتلاءم مع مجتمع مؤسس على العلم ومشبع بالمعرفة. وأضاف نفس المتحدث أن الهدف من الملتقى هو تعريف مخابر البحث التي يفوق عددها 740 مخبرا متواجدة على مستوى الجامعات الجزائرية بأهمية طلب الاعتماد من أجل تمكين مخبر البحث من العمل مع القطاعات الصناعية والخدماتية، مشيرا الى أن الجزائر تسعى للقيام بخطوة نوعية من خلال التعاون بين المخابر الوطنية وخبراء جزائريين في الخارج والمقدرعددهم أكثر من 600 خبير من ذوي المعرفة الدقيقة والعميقة والمتنوعة في مجال البحث. من جهته اعتبر السيد سلامي أن مشكل التنظيم وسوء التسيير في تمويل مشاريع البحث يشكل العائق الوحيد لتطور هذا المجال، مشيرا إلى أهمية تخصيص منح للباحثين وميزانية لتجهيز وتسيير المخابر. كما تطرق مدير الهيئة الجزائرية للاعتماد (ألجيراك) الى دورالهيئات المتخصصة في مراقبة المعايير الوطنية للبحث ومدى مطابقتها للمعايير الدولية وذلك بغرض منحها الاعتراف الدولي (الاعتماد) مذكرا بوجود أكثر من 2000 مخبر على مستوى التراب الوطني لم يتم اعتمادها سوى مخبرين فقط. للتذكير يتواصل هذا الملتقى على المستوى الجهوي بتنظيم لقاءات مماثلة بكل من وهران وقسنطينة وذلك انطلاقا من 29 من الشهر الجاري إلى غاية الثاني ماي المقبل.