تمكنت مصالح الفلاحة بولاية وهران، من خلال تعميم السقي بالتقطير، لتشمل أزيد من 7200 هكتار من مجمل الأراضي المسقية، حيث تم اعتماد هذه التقنية، بالنظر لما توفره من مياه، في ظل الشح الكبير للموارد المائية الذي شهدته ولاية وهران في العشرية الأخيرة. تم في هذا الإطار، تنظيم العديد من اللقاءات التوعوية والتحسيسية لفائدة فلاحي الولاية، من أجل اعتماد هذه الطريقة العصرية في السقي، التي تعتمد أساسا على اقتصاد الماء بشكل كبير، ومد كل منطقة فلاحية بما تحتاجه من المياه المطلوبة. يؤكد إطارات مديرية الفلاحة، والديوان الوطني للفلاحة، وكذا الغرفة الفلاحية بوهران، في هذا الصدد، أن المساحات الفلاحية التي يتم سقيها حاليا، ارتفعت من 3200 هكتار إلى 7200 هكتار، في الوقت الذي تعمل المصالح المختصة على توسيع العملية، لتشمل 1000 هكتار أخرى في العامين المقبلين، من خلال توفير المزيد من المحيطات الفلاحية الواجب استغلالها والاستثمار فيها، والتي تعتمد أساسا على اليد العاملة المؤهلة، التي يتم تكوينها على مستوى مختلف مراكز ومعاهد التكوين المهني والتمهين بالولاية. من شأن تقنية السقي بالتقطير، التقليل من تضييع الماء، إلى جانب تمكين الفلاحين من سقي أكبر مساحة ممكنة بأقل ما يمكن من المياه، الأمر الذي سيساهم بشكل فعال، في تحقيق المزيد من الإنتاج الذي تعمل السلطات العمومية على تحقيقه مستقبلا. مقابل ذلك، لا يزال العديد من الفلاحين بولاية وهران، يعتمدون على القسي التقليدي، حيث أحصت المصالح الفلاحية، مالا يقل عن 4900 هكتار من الأراضي الفلاحية، يعتمد فيها الفلاحون طريقة السقي التقليدي للمحاصيل الفلاحية والزراعية، عن طريق استعمال المياه الجوفية، وهو ما جعل مصالح الفلاحة، تلجأ إلى تحسيسهم وتوعيتهم بأهمية اعتماد تقنية السقي بالتقطير، بما يضمن التقليل من استخدام المياه بشكل مفرط، مع توجيهه إلى سقي مساحات فلاحية إضافية، بإمكانها تحقيق المزيد من الإنتاج الفلاحي في مختلف أنواع المحاصيل الفلاحية.