شددت الدكتورة سهام دحمان، طبيبة عامة لدى مصلحة الطب الجواري سيدي امحمد، على ضرورة استعمال الواقي الشمسي للحماية من الأشعة الحارقة خلال هذه الأيام، مشيرة إلى أن العديد من الحالات الاستعجالية لضربات الشمس، "تم التكفل بها خلال في الأسبوع الأول من بداية موجة الحر" التي ارتفعت خلال السنوات الأخيرة، والتي فسرها العلماء بثقب الأوزون، والوصول المباشر للأشعة إلى سطح الأرض. قالت الطبيبة إن بعض الأشخاص لا سيما عند توافدهم على الشواطئ أو الخروج في نزهات، يشعرون بأن أشعة الشمس لطيفة، ولا تضر البشرة أو الجلد، لكن الأمر يختلف تماما، خاصة في فصل الصيف، حيث تسطع الشمس لساعات طويلة، وتزيد حدة أشعتها. وقد لا تظهر آثارها على الفور، لتتأزم الوضعية خلال الفترة المسائية، فيشعر الفرد خلالها بحروق، قد تبلغ، أحيانا، درجات خطيرة ومتفاوتة. وحذّرت المتحدثة من خطورة أشعة الشمس، والتعرض لها طويلا؛ فقد تتحول منافعها إلى مخاطر حقيقية، لا تظهر آثارها في بداية الأمر. وقد يؤدي التعرض الطويل لأشعة الشمس إلى سرطان الجلد، حيث تصيب أشعة الشمس فوق البنفسجية، الألياف الموجودة في الجلد التي تسمى "الإيلاستين" والتي لها خاصية الشد، وتساعد البشرة على العودة إلى موقعها الأصلي عندما تتعرض لتلف أو تغير عرضي، إلا أن إتلافها العميق قد يُحدث أكثر من ضرر سطحي، بل يكون أعمق بذلك من كثير، ليصيب الخلايا الداخلية من الجسم، فيتلفها ويحوّلها إلى خلايا سرطانية.. ونبهت الطبيبة إلى ضرورة وضع كريمات واقية من أشعة الشمس لحماية الجلد من الأشعة فوق البنفسجية، مؤكدة أنه يُستحسن أن يتم وضع هذا الكريم قبل 15 دقيقة من الخروج، حتى تكون الفترة كافية ليجف الكريم، ويتخلل المسامات لحماية عميقة، على أن تتجدد العملية كل ساعتين، وأحيانا أقل من ذلك الوقت إذا تعرق الشخص، أو قصد السباحة، من خلال تطبيق طبقة كريم متوسطة؛ أي قد يظهر بياضها على البشرة، خصوصا عند النزول إلى البحر، والتعرض لأكثر من ساعة لأشعة الشمس مباشرة، مع الإصرار على مناطق محددة، وهي الوجه، والكتفان، والرقبة. وتبقى الوقاية من خلال لبس ملابس ذات لون فاتح، ومن قماش قطني، وارتداء قبعة، وتطبيق كريم الأساس، أحسن وقاية قد يمنحها الفرد جسمه، لتفادي الإصابة بأمراض مرتبطة بأشعة الشمس، قد لا يُحمد عقباها.