شددت فيروز مجري أخصائية في التغذية العلاجية، على ضرورة منع الأطفال من استهلاك السكريات ليلا، مشيرة إلى أن هذا الفعل يتسبب في فرط الحركة، ويحرم الطفل من النوم ليلا في الساعة التي تضمن له أخذ القسط الكافي من الراحة، لا سيما مع عودته إلى الدراسة. أوضحت الأخصائية أن العديد من العائلات تتبنى خلال فصل الصيف، بعض السلوكات الجديدة التي تؤثر على روتين حياتها اليومية، ما يتسبب، أحيانا، في فقدان السيطرة لا سيما بعد انتهاء موسم العطل، وخاصة السيطرة على سلوكات الطفل التي يتبناها خلال ثلاثة أشهر من الراحة. وأكدت المختصة فيروز مجري، أن الفرد خلال موسم الصيف، يفرط في استهلاك السكريات؛ من مثلجات وحلويات، وسكاكر وشوكولاطة بفعل السهرات المطولة خارج البيت أو داخله، الأمر الذي يجعله يستهلك الكثير من تلك المواد المحلاة، مشيرة إلى أن تلك العادات لا بأس أن تكون مجرد سلوكات موسمية، لا سيما أن بعض الحلويات ترفع من هرمون السعادة، ولا يمكن منع الطفل تماما من استهلاكها، كالمثلجات والشوكولاطة. وأضافت: "لا بد، رغم ذلك، من التحكم في النمط الغذائي للطفل، خصوصا مع الدخول المدرسي، إذ لا بد أن يتبع الطفل خلال الدراسة، نمطا غذائيا محددا، يكون غنيا ومتزنا، ويبتعد عن السلوكات الغذائية الخاطئة". وقالت المختصة إن الإفراط في استهلاك السكريات يتسبب في فرط الحركة، ما يجعل الطفل يفقد الرغبة في الذهاب إلى السرير في وقت مبكر، وبالتالي يصعب عليه الاستيقاظ صباحا للذهاب إلى القسم. كما أشارت إلى أن الاستهلاك الكبير للسكر، قد يُشعر آخرين بالخمول، لذا نجد أن الكثير من الأطفال رغم صغر سنهم إلا أنهم كثيرا ما يشعرون بالتعب والإرهاق، وتغيب عنهم الرغبة في الحركة أو حتى الذهاب الى المدرسة، وكل ذلك راجع إلى نمط غذائهم المشبّع بالسكريات والنشويات. وحذّرت المختصة من اللمجة التي تحتوي على نسب عالية من السكر، قائلة إن اللمجة النموذجية للطفل والتي يقدمها له أولياؤه، هي قارورة عصير وحبة كرواسون، وهذا خاطئ؛ فلا بد أن تكون وجبة خفيفة لكن متزنة ولا تحتوي على السكريات فقط.