يدق أصحاب مقاهي الانترنت ناقوس الخطر إزاء الوضعية الكارثية التي آلت إليها هذه الأماكن بعد تحولها إلى فضاء حر للمراهقين والشباب، يعبرون من خلاله عن مكبوتاتهم عن طريق الإبحار في عناوين شبكات النات الإباحية والمحرمة. ويضيف تجار مقاهي الانترنت أن ازدياد الإقبال على هذه المواقع الإباحية يكون في الفترات الليلية ابتداء من العاشرة ليلا فما فوق، وينحصر في صفوف الشباب لا سيما الفئات العمرية الممتدة ما بين 15 الى 39 سنة، خاصة أولئك الذين يفتقرون لأدنى مستوى دراسي، وهو الأمر الذي يزعج الزبائن بسبب الانقطاعات المتكررة لخدمات الأنترنت جراء الفيروسات التي تحملها هذه المواقع. وفي هذا السياق، حمل معظم أصحاب قاعات الانترنت تفشي هذه الظاهرة بين صفوف المراهقين والشباب إلى غياب دور الأبوين التوعوي والتربوي تجاه أبنائهم، بمراقبة عمليات إبحارهم في شبكة الواب، إضافة إلى انتشار بعض الظواهر الاجتماعية كالتهميش والتسرب المدرسي والبطالة. وأمام هذا الوضع، يشدد المسؤولون على مقاهي الانترنت على ضرورة تدخل السلطات المعنية للوقوف عند هذه الظاهرة بفرض رقابة صارمة على هذه الأماكن ومنع القصر من الدخول إليها، إضافة إلى التكفل الفعلي بمشاكل الشباب. ومن جهة أخرى، يضيف أحد القائمين على مقهى انترنت بالعاصمة أنه لابد من إشراك جميع الجهات المعنية بالقضية في توعية الشباب بمخاطر هذه الآفة في المساجد والمدارس ومختلف المنابر الأخرى. هذا بالإضافة إلى برمجة أنشطة ثقافية وترفيهية للشباب تسمح لهم بالترويج عن النفس وملء ساعات الفراغ.