أنهى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمس، زيارته الميدانية إلى ولاية تمنراست، بتدشين سبعة مشاريع تنموية واجتماعية في عدة قطاعات بدائرة عين صالح، التي خص سكانها رئيس الجمهورية، باستقبال جماهيري كبير ولم يتخلفوا هم أيضا عن دعوته للترشح لعهدة ثالثة·فقد كان الاستقبال الشعبي في اليوم الأول مميزا وميزته طلقات البارود والزغاريد والدعوة للترشح لعهدة ثالثة· أما اليوم الثاني فإنه لم يختلف كثيرا فقد ودع سكان تمنراست الرئيس بوتفليقة على نفس "الإيقاعات" ووجهت له الدعوات للترشح لولاية رئاسية ثالثة· وخصه سكان مدينة عين صالح الحدودية مع جمهورية مالي باستقبال جماهيري امتزجت فيه الهتافات والزغاريد بالبارود، وسار على طول الشارع الرئيسي للمدينة وهو يرتدي عراقية بيضاء وقشابية ويبادل من حين لآخر التحية بعض المواطنين الذين اصطفوا لتحيته ومطالبته بالترشح لعهدة رئاسية ثالثة· وأهم مشروع وقف عنده الرئيس بوتفليقة في عين صالح هو ذلك المتعلق بوضع حجر الأساس لإنجاز مشروع تحويل المياه الجوفية من المدينة إلى تمنراست على طول 750 كيلومتر، وسيمكن هذا المشروع من تزويد سكان المنطقة بأكثر من 100 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب في أفق 2050، إضافة إلى استغلاله في خلق مراكز تجمع سكاني وكذا استغلال المياه في استغلال بعض المناجم منها الذهب والأحجار الثمينة ومختلف المعادن الثمينة الأخرى· وقد قسم المشروع الضخم إلى ثلاث مراحل، تخص الأولى 414 كيلو متر والثانية 383 كيلومتر والثالثة 462 كيلومتر ويتضمن المشروع 24 عملية حفر وتتكفل بإنجاز هذه الأشغال الشركة الصينية ''سي· جي· سي· أو· سي''، وست محطات ضخ أوكلت عملية إنجازها إلى 16 شركة من بينها شركات جزائرية وتركية ولبنانية، ويتضمن المشروع أيضا ثمانية خزانات للمياه وخزان كبير بسعة 50 ألف متر مكعب·وقد انطلقت أشغال بعض المنشآت المكونة للمشروع في ماي الماضي· وحظي مشروع القرن بدعم من المجلس الدولي للمياه ووصفه بالإنجاز الذي يفك العزلة عن آلاف المواطنين، وحيا رئيس المجلس السيد لويك فوشون خلال انعقاد الملتقى الدولي الثاني حول المياه والمحيط الذي احتضنته الجزائر مؤخرا المبادرة الجزائرية ووصفها بالنادرة في العالم والشجاعة بالنظر إلى الغلاف المالي المرصود· ومن جهة أخرى تدعمت مدينة عين صالح المحطة الثانية والأخيرة من زيارة رئيس الجمهورية، بسبعة مشاريع في قطاعات النقل والجماعات المحلية والعدالة والموارد المائية والطاقة والثقافة·وأول محطة توقف عندها الرئيس بوتفليقة مطار المدينة حيث أشرف على تدشينه، لينتقل بعدها إلى وسط المدينة حيث دشن مجلس قضاء عين صالح والمسجل في إطار برنامج تنمية الجنوب بهدف تحسين الخدمات وتقريب الإدارة من المواطن· وقد سمح هذا المشروع بتوفير 25 منصب شغل وكلفت هذه المنشأة خزينة الدولة غلافا ماليا قدر ب9 ملايير سنتيم· كما دشن الرئيس بوتفليقة المقر الجديد لمدينة عين صالح الذي من شأنه أن يساهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وكلف المشروع ميزانية الدولة 5 ملايير سنتيم· وقد استفاد قطاع الثقافة من مركز ثقافي جديد أشرف على تدشينه الرئيس بوتفليقة، وسمح المشروع بخلق 10 مناصب شغل ويفتح المجال لمختلف الفئات المهتمة بالصناعات التقليدية بمزاولة نشاطها·وبنفس المنطقة تفقد القاضي الأول في البلاد مشروع بناء مسبح شبه أولمبي بتكلفة مالية بلغت 12 مليار سنيتم وبلغت نسبة الأشغال به 76 بالمائة· كما دشن مركزا بريديا سيساهم في التقليل من الضغط الذي يعانيه المركز القديم وقد كلف المشروع ملياري سنيتم· ومكن اليوم الثاني من الزيارة الولاية من الاستفادة من خزان مائي بطاقة استيعاب تقدر ب1000متر مكعب وكلف المشروع مبلغا ماليا قدر حسب السلطات المحلية ب9 ملايير سنتيم· واستفادت الولاية أيضا من مشروع ضخم يتمثل في محطة لتوليد الكهرباء بطاقة 100 ميغاوات، ويحمل هذا المشروع طابعا وطنيا كونه سيساهم في تزويد العديد من المناطق في شمال البلاد بالطاقة الكهربائية عبر محطة أدرار، وجاء ليدعم القدرات الوطنية في هذا المجال، ووصف الرئيس بوتفليقة، لدى تدشينه المحطة، المشروع ب"المميز"· من مبعوثنا إلى ولاية تمنراست: ع/يونسي