يواصل نجوم المنتخب الوطني دعمهم لفلسطينوغزة، ضد العدوان الصهيوني الغاشم، والذي تجاوز كل الحدود والقوانين الدولية ومعاني الإنسانية، وحتى مفاهيم الإبادة الجماعية المدونة في تاريخ كل الحروب، التي عرفتها البشرية، بعد أن تجاوز عدد الشهداء رقم 8 آلاف، والجرحى حاجز 21 ألفا، وبرز كل من محرز وبراهيمي وبلايلي بوقفتهم الجديدة، خلال الساعات الماضية مع سكان غزة. تأتي مواقف اللاعبين الجزائريين، في وقت بات التعاطف مع غزةوفلسطين أمرا ممنوعا، ويعاقب عليه القانون الغربي، ويتم تصنيف ذلك في خانة "دعم الإرهاب" و"معاداة السامية"، بدليل ما حدث مع نجم "الخضر" ولاعب نادي نيس الفرنسي، يوسف عطال، الذي جرت معاقبته بسبع مباريات كاملة من طرف الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، مع توقيفه من طرف إدارة ناديه إلى إشعار آخر، ما يؤكد مبدأ ازدواجية المعايير لدى الغرب، في حين أن التعاطف مع غزةوفلسطين "محدد" و"مقيد"، حتى في بعض الدول العربية، التي ترفض رفع علم فلسطين والتعاطف معها على ملاعبها. عاد رياض محرز مرة أخرى، لإبداء تضمانه وتعاطفه مع شهداء وجرحى وسكان غزة، بعد أن نشر خلال الساعات القليلة الماضية، صورا مرعبة للقصف الصهيوني، الخارج عن السيطرة على غزة، في حسابه الرسمي على "إنستغرام"، وأرفقها بعلم فلسطين ورمز تعبيري، يعبر فيه عن تأثره، لما يحدث للشعب الفلسطيني، وهي ربما الرسالة التضامنية الثالثة لنجم الأهلي السعودي مع أهل غزة، في حين خطف النجم الغائب عن خيارات بلماضي مؤخرا، ياسين براهيمي، الأضواء في مباراة الغرافة والريان، ضمن مباريات الجولة السابعة من دوري نجوم قطر، أول أمس، فبعد تألقه ومساهمته في عودة فريقه من بعيد باللقاء، حيث سجل هدفين، ليحول تأخر الغرافة بهدفين إلى انتصار (4-3)، أصر على إبداء تعاطفه مع غزة، عندما حمل علم فلسطين، عقب تسجيله الهدف الثالث في المباراة وجاب به الملعب، في إشارة منه إلى دعم غزة والتنديد بهمجية الصهاينة، ولقي نجم الغرافة القطري تجاوبا كبيرا من طرف جماهير فريقه ونادي الريان، على حد سواء، أما النجم الجزائري الثالث، الذي أعلن دعمه لغزة، فكان يوسف بلايلي، نجم مولودية الجزائر، الذي نشر صورة معبرة على حسابه الرسمي في "انستغرام"، عندما ظهر بقميص نصه للمنتخب الجزائري، وآخر لفلسطين، لحمله رمزية الكوفية الفلسطينية الشهيرة. يجدر الذكر، أن نجوم المنتخب الوطني، كانوا سباقين إلى إعلانهم عن التضامن مع غزة، والتنديد بالهمجية الصهيونية، رغم "التقييد" والتهديد الغربي لهم وعلى وجه التحديد للاعبين الناشطين في أوروبا، على غرار رامي بن سبعيني في ألمانيا، عندما حاولت بعض الأطراف الضغط على إدارة بوروسيا دورتموند لمعاقبته، بالإضافة إلى أجمد توبة، الذي تم الحديث عن صورته بعلم فلسطين بإسهاب، في بعض وسائل الإعلام الإيطالية، وحتى محمد البشير بلومي نجم نادي فاريننسي البرتغالي، لم يسلم من المضايقات الإعلامية لذات السبب، لكنها لم تتجاوز في الحقيقة ذلك الحد، عكس ما حدث مع عطال في فرنسا "العنصرية".