اعتبر المجلس الإسلامي الأعلى ما أورده كتاب حول مئوية الشيخ العلوي من خلال نشر صورة الرسول صلى الله عليه والسلم والنجمة السداسية، منافيا للدين الإسلامي ودعا إلى إعادة النظر في ذلك. وأصدر المجلس أمس بيانا على شكل "فتوى" موقع من طرف رئيسه الدكتور الشيخ بوعمران تلقت "المساء" نسخة منه أشار إلى أن الكتاب "لم يكن موفقا" من منطلق أنه أورد تشخيصا للرسول صلى الله عليه وسلم وبعض الأنبياء والرسل والصحابة ابتداء من سيدنا آدم عليه السلام والملائكة، وذكر بأن ما نشر في المؤلف هي "صور قديمة في شكل منمنمات وصور شعبية لا يمكن الاعتماد عليها"، واستغرب البيان من كون الكتاب احتوى بعض الصور "أقرب ما تكون إلى الإباحية". وطالب المجلس من المؤلفين إعادة النظر في محتوياته وإزالة تلك الصور أو تغطيتها حتى "تسوى هذه المشكلة المفتعلة". وانتقد البيان احتواء الكتاب لبعض النصوص التي يفهم من معناها أنها توحد"الديانات كلها على وجه الأرض"، وأشار إلى أن هذه النظرية غريبة لا صلة لها بالإسلام الحنيف ولا يمكن أن تطبق نظرا للخلافات التي تسود علاقات هذه الديانات"، وذكّر بأن الإسلام "يدعو إلى الحوار بين الديانات" بالتي هي أحسن "على أساس الاحترام المتبادل وأنه لكل ديانة خصوصيتها وأن الإسلام صريح في ذلك بناء على ما جاء في الآية الكريمة "لكم دينكم ولي دين". أما بخصوص استخدام المؤلف لنجمة سيدنا داوود في واجهة الكتاب والتي تحيط بصورة الأمير عبد القادر أشار البيان إلى أنه "ليس من اللائق اقترانها بهذه الشخصية الوطنية العظيمة لأنها أصبحت رمزا للصهيونية المعروفة بعداوتها للإسلام". وبعد أن أشار المجلس إلى دور الزوايا في تكوين مورديها على الإسلام وحب القرآن العظيم والسنة النبوية والقيم الإسلامية، وكذا نشاطها في سبيل إصلاح ذات البين، دعا إلى توحيد الصفوف بين الحركة الصوفية والحركة الإصلاحية لأن الإسلام يتعرض في الوقت لحملات كثيرة من بعض وسائل الإعلام الأجنبية في إشارة إلى نشر صحف أوروبية لصور تسيء إلى الرسوم الكريم عليه الصلاة والسلام. وشدد المجلس على ضرورة عدم الاختلاف بين الحركات الإصلاحية والصوفية "في مسائل ظرفية أصلها خلافات أكل الدهر عليها وشرب". وأعرب المجلس عن أمله في نجاح احتفالات الطريقة العلوية بمئويتها التي تقام حاليا بمستغانم.