أبدى سكان حي 200 مسكن ببلدية مفتاح، امتعاضهم من ندرة الماء المغيب عن حنافياتهم منذ سنوات عديدة بسبب اضطراب التوزيع. ويقول العديد من سكان هذا الحي، بأنهم طرقوا ابواب كل الهيئات المسؤولة إلا انه لا أحد اعطى تبريرا مقبولا لهذا الاضطراب الذي تتسبب فيه البرمجة المبتورة او غير المنصفة، اذ ان المياه غالبا ما تصلهم في اوقات متأخرة من الليل ولمدة محدودة ايضا، خاصة في فصل الصيف. وأمام هذا الواقع المؤسف يلجأ العديد من سكان الحي الى اقتناء الصهاريج بأمثان خيالية، في حين يلجأ البعض الى اقتناء ماء القارورات المعدنية... ويشكل موقع الحي القريب من مصنع الإسمنت هاجسا مقلقا لهم، بالنظر إلى المشاكل الصحية التي يتسبب فيها، خاصة بالنسبة للاطفال الذين يعانون من امراض مزمنة كثيرة كالحساسية والربو وغيرهما.. ويقول احد السكان ان غبار الإسمنت اصبح من مكونات الهواء الذي يستنشق داخل غرفهم وليس في محيطهم. "المساء" حاولت نقل هذه الانشغالات إلى مسؤولي البلدية لكنه تعذر عليها، لأن هؤلاء في كل مرة يتحججون بكثرة الاجتماعات وبوجودهم في مهمة خارج البلدية او في عطلة وحجج أخرى.