قررت وزارة التربية الوطنية بالتشاور مع التنظيمات النقابية للقطاع رفع عدد أسابيع التدريس من 27 الى 35 أسبوعا وتمديد فترة الدراسة في الموسم القادم الى غاية الخامس جويلية لتمكين الأساتذة والتلاميذ من إتمام المقررات الدراسية، كما اتفقوا على الإبقاء على يوم الجمعة يوم عطلة لكافة مستخدمي القطاع سواء المدرسين أو الإداريين. وتوصل وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد وممثلي النقابة في الاجتماع المنعقد أمس بمقر الوزارة للتباحث حول تنظيم السنة الدراسية وعطلة نهاية الأسبوع الى الاتفاق حول تمديد عدد أسابيع الدراسة بناء على ما نص عليه القانون التوجيهي للتربية الصادر شهر جانفي 2008، وعليه فإن الموسم الدراسي القادم سيبدأ في 13 سبتمبر وينتهي في الخامس جويلية من العام القادم، على أن يتم الانتهاء من المقررات الرسمية أواخر شهر ماي من الموسم الدراسي. وحسب بيان صادر تلقت "المساء" نسخة منه فإن الاجتماع سمح للطرفين بتباحث النقابات الحلول البيداغوجية الممكنة لإعادة هيكلة عطلة الأسبوع وفق نظامها الجديد قصد إتمام المقرر الدراسي خلال الدخول القادم، جعل مدة التدريس في الجزائر متساوية مع معدل أسابيع التدريس المعتمدة من طرف المنظومات التربوية لجميع دول العالم والتي تتراواح مابين 35 و40 أسبوعا. وأوضح السيد بن بوزيد في تدخله أن المعاينة الميدانية للموسم الدراسي المنقضي بينت ان السنة الدراسية لم تعد تستوعب البرنامج الدراسي وأصبحت غير كافية للانتهاء من تدريس جميع المقررات بسبب التوقف المبكر عن الدراسة في منتصف ماي من كل موسم، وأشار الى أن الإجراءات المتخذة ستسمح بتدارك ذلك الوضع. وقال السيد بن بوزيد أن العطلة السنوية ستكون بداء من الموسم القادم ابتداء من 5 جويلية الى نهاية أوت كما هو معمول به في باق دول العالم على أن يختتم البرنامج الدراسي في 27 ماي. وسمح لقاء نهار أمس أيضا بالفصل في تحديد تواريخ إجراء امتحانات نهاية السنة بالنسبة لجميع الأطوار وفي هذا السياق تقرر تسبيق امتحان شهادة البكالوريا على امتحانات الطور الأول والثاني وذلك بتنظيمها ما بين 13 الى 17 جوان، على أن يتم تنظيم امتحانات التعليم المتوسط في 20 جوان، اما الدورة الأولى للتعليم الأساسي 9 جوان والدورة الثانية يوم 29 جوان. وحددت الوزارة وممثلي نقابات القطاع الفترة الممتدة من 27 ماي الى غاية نهاية الشهر لإجراء اختبارات الفصل الثالث من الطور الأول بالنسبة للخامسة ابتدائي، على أن تتواصل الدراسة بالنسبة للسنوات الأولى الى الرابعة الى غاية 20 جوان لتنطلق بعد ذلك التاريخ امتحانات نهاية الدارسة. في حين تتواصل الدارسة في الطور الثاني الى غاية الثالث من شهر جوان على أن تنظم امتحانات نهاية السنة في ابتداء من السادس من نفس الشهر. أما بالنسبة للتعليم الثانوي فإن الدراسة ستستمر الى غاية 27 من ماي على أن يخصص الأسبوع من 29 ماي الى الثالث جوان لاختبارات نهاية الفصل. وأكد وزير التربية الوطنية بأن هذه الرزنامة الجديدة الخاصة بالأقسام النهائية ستمكن الأساتذة والتلاميذ على حد سواء من إتمام المناهج في المواعيد المحددة والتحضير الجيد لامتحانات نهاية الدارسة خاصة شهادة البكالوريا والتعليم المتوسط، وذكر بأنه من هنا فصاعدا سيخصص شهر جوان للدراسة. وحول ساعات التدريس في مناطق الجنوب فقد تقرر أخذ إجراءات خاصة حيث تنطلق الدارسة على الساعة السابعة صباحا وذلك مباشرة عند استئناف الدراسة بعد العودة من عطلة الربيع، مع إمكانية التدريس الى غاية الساعة الثانية بعد زوال على أن يستفيد المتمدرسين بتلك الولايات بنصف يوم راحة بالنظر الى الظروف المناخية. وحول دعوة النقابات لتأجيل الدخول المدرسي الى ما بعد شهر انتهاء رمضان استبعد الوزير اتخاذ مثل هذه الخطوة مشيرا الى أن المغرب وتونس حددا تاريخ استئناف الدراسية بالفاتح سبتمبر القادم. وفي سياق الإجراءات الخاصة بالدخول المدرسي القادم كشف السيد بن بوزيد عن تخصيص غلاف مالي يقدر ب47 مليار سنيتم سيتم تخصيصها لفائدة العائلات المعوزة لتوفير الإطعام والنقل. الجمعة يوم راحة لكافة المنتسبين للقطاع وبخصوص النقطة المتعلقة بتنظيم عطلة نهاية الأسبوع ضمن الرزنامة الجديدة خاصة وان المدارس كانت مفتوحة للتلاميذ يوم الخميس في النظام القديم، لم يستقر الطرفان حسب بيان صادر من وزارة التربية حول اقتراح واحد وفضلوا ترك الموضوع للنقاش، غير أنهم أكدوا أن يوم الجمعة هو "يوم عطلة أسبوعية لكافة مستخدمي قطاع التربية" سواء تعلق الأمر بالإداريين أو الأساتذة والعملين. وقدمت الوزارة في هذا الشأن ثلاثة اقتراحات الأول العمل بالدوام على مدار خمس ايام متواصلة من الثامنة صباحا الى غاية الخامسة والنصف بعد الزوال مع تخصيص فترة راحة ما بين منتصف النهار إلى الواحدة والنصف زوالا. أما الاقتراح الثاني فيخص العمل يوم السبت مساء من الواحدة زولا الى غاية الخامسة مساء، إضافة الى أيام العمل العادية على أن يتم الاستفادة من نصف يوم راحة يوم الثلاثاء. ويتعلق الاقتراح الثالث بتخصيص دروس يوم السبت من الثامنة صباحا الى غاية منتصف النهار، على أن يتم تخصيص نصف يوم راحة يوم الثلاثاء مساء خلال أسبوع من العمل يمتد من الأحد الى الخميس. وحول نظام العطل كذلك فقد تقرر منح التلاميذ عطلة لمدة أربعين يوما موزعة على عطلة الخريف والشتاء والربيع، تضاف الى عطلة الصيف الاعتيادية. ومن المنتظر أن يواصل الطرفان التشاور حول هذه الاقتراحات للفصل في القرار النهائي.