ما يزال سوق بومعطي الكائن ببلدية الحراش، يشكل بؤرة فوضوية بكل المقاييس، بالنظر إلى الإهمال الذي يوجد عليه، باعتباره خارج اهتمامات البلدية التي لم تفكر في تنظيمه أو تهيئته ليساهم بفعالية في إنعاش التنمية محليا·· إذ أن هذا الفضاء وعلى امتداد السنة يعاني من الفوضى والزحمة وسوء التنطيم، الى درجة أن تزايد العارضين أدى الى احتلال طرق بأكملها، ودفع اصحاب السيارات الى البحث عن منافذ تدخلهم الى وسط المدينة·· كما أن غياب التهيئة، حوله الى بركة كبيرة تتجمع فيها الاوحال مع بقايا ما يتركه الباعة عند مغادرتهم المكان عند كل مساء، مما يصعب من مهام رجال النظافة، ولو أن أصابع الاتهام قد طالت هؤلاء، بدعوى أنهم لا يؤدون واجبهم على أكمل وجه··· وينبه تجار بومعطي، سلطات بلدية الحراش، الى هذا الواقع، ويعددون جملة من النقائص، من بينها انسداد البالوعات وتسرب مياه الصرف والاحتلال الفوضوي للأرصفة وغير ذلك·· مؤكدين أن تجارتهم قد تأثرت سلبا نتيجة كل هذا الإهمال وبالإضافة الى ما ذكره هؤلاء التجار، فإن سوق بومعطي كان وما يزال يشكل بؤرة غير آمنة، بالنظر إلى انتشار فئات طفيلية تمارس السطو والاعتداءات يوميا ولها ضحاياها في هذا الصدد· وأمام هذا الواقع المؤسف، الذي تتحمل بلدية الحراش مسؤوليتها الكاملة في تكريسها له، يبقى السؤال مطروحا الى متى يعي المجلس الشعبي البلدي للحراش خطورة هذه البقعة الفوضوية، ومتى يستفيق من غفوته فيعمل على تطهيرها من كل الشوائب التي تحول دون ترقيتها الى مستوى الأسواق، التي تقدم الخدمة المقبولة وتوفر الوظيفة القارة وتحمي المتسوق من الإهانة والسطو والاعتداءات؟