هي قصة أربعة شبان صحراويين، آمنوا بعدالة قضيتهم.. تعرّضوا لأبشع أنواع التعذيب والتضييق والاستنطاق من طرف سلطات الاحتلال المغربي، كان أمامهم خياران لا ثالث لهما: البقاء والخنوع أو الهجرة والتحرر، فاختاروا الثاني.. لكنهم لم يسلكوا طريق بقية الشباب الذي يركب قوارب الموت نحو جزر الكناري، بل كانت وجهتهم اجتياز جدار الربط بكل ألغامه ومخاطره... وفي هذا الحوار يروي لنا الشاب أحمد مولاي حمة المدعو "الساسي"، القصة الكاملة لمسيرة ليالٍ وأيام لواقع المناضلين في جنوب المغرب والأراضي المحتلة، ومسيرتهم... * أولا،ً مَن هو "أحمد مولاي حمة" وماهي قصتك مع النظام المغربي؟ - الإسم الكامل أحمد مولاي حمّة المدعو الساسي، من مواليد مدينة طنطان المغربية سنة 1984، تابعت دراستي بها وتحصلت على شهادة البكالوريا في الآداب العصرية، انتقلت رفقة مجموعة من الصحراويين إلى مدينة العيون لاستكمال الدراسة هناك، كنت ضمن تنظيم خلية 27 فبراير التي انكشف أمرها فيما بعد، ونظراً للمضايقات، اضطررت، بل وهَجِّرتُ عنوة إلى مدينة بوجدور لأن المخابرات المغربية "الديستي" كانت تأتي إلى والدي وتبتزه وتضغط عليه، وتهدده بسجني، وقطع الأرزاق، لكنني لم أخضع لذلك، فقد كنت أنسق مع الرفاق المناضلين، خاصة بعد انطلاق انتفاضة الاستقلال عام 2004 والتي التفت حولها جميع شرائح المجتمع في الأراضي المحتلة، وكانت الانتفاضة امتداداً طبيعياً وصيرورة وحتمية تاريخية قطعت أشواطاً مهمة في القضية الوطنية، فهي أيضاً ضرورة صحية ورد صارخ على المجتمع الدولي من أجل الحلحلة وتسليط الضوء على القضية في الداخل، وقاد العمليات الدبلوماسية أبطال لا يملكون إلا قناعاتهم الراسخة بشرعية وعادلة قضيتهم.. كانت الانتفاضة سلمية ولعبت الدور الطلائعي والريادي في نشر الثقافة السلمية وأدبياتها الراقية.. كان سلاحهم الأساسي العلم الوطني وذخيرتهم الشعارات السلمية المطالِبة بتقرير المصير والمطالبة برحيل الاحتلال.
* كيف تم اعتقالك لأول مرة من طرف السلطات المغربية؟ - كان أول اعتقال لي يوم الجمعة 31 مارس 2006، كنا آنذاك في وقفة ومظاهرة سلمية تضامناً مع سكان مدينة السمارةالمحتلة الذين طالتهم مجموعة من الخروقات الجسيمة، كانت الساعة السابعة مساء، فبينما كنا نحمل الأعلام ولافتات تحمل شعارات التنديد، فاجأتنا آلة القمع المغربية، المسماة "كرواتيا" وأجهز علينا أفراد للشرطة بالزي المدني، وقوات أخرى مساعدة، أشبعونا ضرباً وشتماً وتشتيتاً، حينها تم اعتقالي رفقة 16 شخصاً، من بيننا فتاتان، أخذونا في سيارات إلى مخفر للتعذيب المسمى " 24 نوفمبر" بالعيونالمحتلة، مارسوا علينا شتى أنواع "الممارسات الخبيثة" التي يندى لها الجبين وتقشعر لها الأبدان، وقاموا بتقطيع لافتات الشعارات واستعملوها لتعصيب أعيننا، وأبرحونا بالضرب على مستوى الرقاب والظهور، بهراوات لا نعرف من أية مادة هي.
*ثم بدأوا في استنطاقكم؟ - نعم، بعد ذلك طرحوا علينا أسئلة طويلة عن دقائق الأمور، وعلاقتنا بالنشطاء الحقوقيين وبجبهة البوليزاريو، وكانوا يستنطقوننا كلا على حدة من أجل الاستدراج والضغط، واعتماد حيل أخرى، وضعونا في زنزانات فردية وجماعية لمدة ثلاثة أيام قصد افتكاك معلومات.
* كيف كانت الزنزانة التي وضعوك فيها؟ - كنت في البداية مع الجماعة في زنزانة واحدة، وبعد التحقيق تم تحويلي إلى زنزانة فردية ضيقة، وعندما فقدت وعيي رموني بغرفة الحمّام وسكبوا علي الماء.
* هل جردوكم من ثيابكم؟ - لم يفعلوا ذلك، كانت أجهزة الأمن المغربية تستعمل عدة أساليب في استدراجنا ومن بينها إظهار التعاطف مع المعتقل، ولكن دون أن تنزع العصابات على أعيننا.
* بعد التنكيل بك وبأصدقائك، كيف انتهت عملية الاستنطاق؟ - بعد ذلك تم رميي في اليوم الموالي خارج المجال الحضري، على مقربة من المستشفى، وكل زملائي تم أيضاً رميهم في الخلاء، ونحن في حالة يرثى لها، فأنا كانت عيني تنزف دماً، وكانت الساعة الرابعة والنصف صباحاً، لم أجد وسيلة نقل للوصول إلى المنزل، لكن بعد أن مشيت مسافة نحو المدينة مرت بي سيارة من نوع "أندروفر" ونقلني صاحبها إلى العائلة على بعد كيلومتر ونصف.
*وكيف استقبلتك العائلة وأنت في تلك الحالة؟ - في الحقيقة كان الجو مليئاً بالأحزان والآلام والبكاء، ونظراً لمجموعة من الإكراهات والمضايقات الممنهجة من طرف الاحتلال المغربي، نصحتني العائلة بالحياد والابتعاد عن هذا الطريق السلمي، وأن أنتظر حتى تنطلق مرحلة الكفاح المسلح، خاصة وأن العائلة كانت في وضعية اجتماعية حرجة، فهي تعلم أن المحتل يمارس سياسة العقاب الجماعي وقطع الأرزاق.
*وكيف أكملت المسيرة؟ - عدت إلى نشاطي وشاركت في وقفات متكررة، ولم تتمكن السلطات المغربية من اعتقالي بعد ذلك.
* كيف تفاعلت الصحافة المغربية مع حدث اعتقالكم؟ ? كعادتها، تكتمت عن الحدث ومارست تعتيماً إعلامياً، فنحن جزء من آلاف وملايين الضحايا الصحراويين.
* ثم ماذا قررت بعد ذلك؟ - لما تطورت الأمور وازدادت مشاكل العائلة، قررت بعد حوار عائلي أن أشق طريقي بنفسي، فقد أصبحت أناضل على جبهتين: أولاً، من أجل القضية، وثانياً من أجل المحافظة على لقمة العيش، فقد حاولتُ الابتعاد عن العائلة، فذهبت إلى مدينة طنطان، لأنني كنت محل بحث في مدينة العيون، وقد وجدت هناك الإخوة والرفاق فمكثت معهم وكنا نقوم بالتحسيس وتوزيع المناشير والأعلام الوطنية، وكنت آنذاك مراسلاً للقناة الإذاعية الصحراوية من طنطان، ولكن بعدما تفطنت لي المخابرات المغربية، أقدمت على اعتقال مجموعة من الرفاق ومنهم يحظيه تروزي الذي جاء فارّاً من مدينة العيون، وكان قبلها بليلتين يجلس معي بالقرب من أحد الأكشاك.
* وأنت، لم يتم اعتقالك؟ - لم يتم اعتقالي ولكن تفطنْتُ أنني مراقَب من طرف الشرطة المغربية، فبعد يومين وبينما كنت عائداً إلى المنزل وكانت الساعة حوالي الثانية مساءً، فاجأتني سيارة بها شرطة بزي مدني، كنت على مقربة من إحدى العائلات التي كان باب مسكنها مفتوحاً، ونجوت من الاعتقال وأدركت حينها أن الأمر صار خطيراً، ويجب عليّ أن أحسم أمري، فإما أن أبقى وينقلب الأمر على العائلة، وإما أن أفكر في الرحيل والهجرة، وهي السياسات التي كانت تنتهجها سلطات الاحتلال لإفراغ المنطقة من عنصر الشباب، الذين منهم من ركب قوارب الموت وأصبح عرضة لأسماك القرش، للوصول إلى جزر الكناري...
* إذن، لم يكن خيارك قوارب الموت؟ - بالطبع، لأنني كنت أنبذ طرق البحر لأن مخاطرها أكبر، ومنها قررت الرحيل إلى "بيت القصيد والحاضن الوحيد" وهو جبهة البوليزاريو.
* خيارك كان اجتياز جدار الربط؟ - نعم.. مع ما يشكله الجدار من خطر وأضرار على البشر والمشاريع التنموية وخلق فاصل بين العائلات في كلتا الضفتين، ففي وقت ينعم فيه النظام المغربي بالسلام، يعاني الصحراويون انتهاكات جسيمة في الأراضي المحتلة، زيادة على أن الجدار والألغام ونهب الثروات التي هي أساس النزاع وجوهر السيادة، ومنها فوسفات بوكراع والثروة السمكية بالساحل الأطلسي.
* هل أخبرت العائلة وكيف رتَّبْتَ سفرك؟ - لم أخبر العائلة، فوالدتي كانت في وضعية اجتماعية وصحية غير لائقة، كنت في طنطان، برمجت رفقة الرفاق الثلاثة الرحيل، وكانت قناعتنا أن السبيل الوحيد هو أن نهاجر ونناضل من الضفة الأخرى، ونكون مستعدين في حالة العودة إلى السلاح.. المهم أننا انطلقنا من مدينة طنطان يوم الجمعة 13 فيفري 2007، على متن سيارة من نوع "اندروفر" استأجرناها من أحد الإخوة الصحراويين، لتنقلنا إلى جدار الربط، وبتنا في منطقة تسمى " زيني" ببوادي شرق طنطان، وفي اليوم الموالي واصلنا المسير إلى حدود منطقة "المحارثية"، التي تناولنا بها وجبة الغداء.
* هل كنتم تعرفون الطريق الصحيح المؤدي إلى جدار الربط؟ - لم تكن بحوزتنا خارطة أو بوصلة، كنا نهتدي بالنجوم والقمر الذي نضعه دائماً على يسارنا، وكنا نسلك مسالك مناوئة، حتى لا ترانا مجموعات الحراسة العسكرية المغربية المنتشرة على الجدار وقبله بعشرات الكيلومترات، ولمّا وصلنا منطقة "جديرية"، وهي عبارة عن قرية صغيرة، ذهب أحد الأصدقاء ليأتينا ببعض الماء والمؤونة، على أساس أننا بدوٌ رحّل نبحث عن إبلنا، جلبنا ما يلزمنا من حاجيات وانطلقنا تجاه منطقة الساقية الحمراء ووادي الذهب، كانت الساعة الثانية صباحاً، عندما أنزلنا صاحب السيارة على بعد أربعين كيلومتراً من الجدار، وواصلنا المشي على الأقدام، ولم يبق مما نحمله من الماء إلا خمس لترات وهي قليلة لأربعة أشخاص، مشينا مسافة طويلة حتى يئسنا من بلوغ الجدار، وظننا حينها أن صاحب السيارة أنزلنا بمكان أبعد مما أخبرنا عنه وانتابنا الشك بأنه غالطنا وأننا سنتيه في الفيافي، لكن بعد ذلك وجدنا أنفسنا نسير بمحاذاة الجدار الأول به خنادق، سقط فيه صديقنا "محفوظ" وتوعكت ركبته، ثم واصلنا نحو الجدار الثاني، ثم الجدار الأخير الفاصل بين الأراضي المحتلة والمحررة، وهو مليء بالألغام المضادة للأشخاص.
* وكيف قطعتم الجدار رغم مخاطر الألغام؟ - كنا نضع نصب أعيننا أن الحياة مغامرة أو مغادرة، ولولا إرادة الله الذي أنقذنا من ذلك، لكنا ضحايا أو في العالم الآخر، فالألغام والأسلاك الشائكة كانت منتشرة، وكنا نسير بحذر شديد، من حسن حظنا أننا وجدنا بعض الثغرات التي صنعتها السيول الجارفة، انزلقنا من خلالها، ومررنا بسلام إلى الضفة الأخرى.
* الجدار كان على مستوى منطقة "تيرس"؟ لا، بل على مستوى منطقة "زمور" أو تيفاريتي.
* لكن كيف نجوتم من المراقبة العسكرية؟ - من محاسن الصدف أن يوم وصولنا إلى الجدار كان يوم السبت وهو الذي يذهب فيه الضباط المغاربة إلى السمارة للراحة وتناول الشراب والملذات، ويبقى الجدار شبه فارغ.
* إذن دخلتم الأراضي المحررة، من هي أول عائلة وجدتموها؟ - قبل أن نتحدث عن العائلة، نتحدث عن المأساة، فقد كدنا أن نهلك من شدة العطش، بعد مسيرة ليلتين خارج الجدار، لم نكن نعرف في أي اتجاه نسير، لم يبق لنا من الماء إلا القليل، أصبحنا نشرب نصف كأس صغير، حتى ندّخر الطاقة، وبدأَتْ أعراض العطش بادية على أجسادنا وحركاتنا، ولمّا كدنا نيأس من الحياة توقفنا، ورحت أتيمم وأصلي صلاة الظهر، ولما فرغت إذا بي أرى سيارة في الأفق، أسرعت لإخبار الأصدقاء، كانت تظهر وكأنها قطعة زجاج، تطوعت أنا وصديق آخر - في إطار تقسيم المهام - وتركنا الرفيقين في مكانهما، وقد نال منهما التعب والعطش، سرنا نحو السيارة حتى صرنا لا نري الرفيقين، لكننا بدأنا نرى آثار الإبل والماشية، فتأكدنا أن هناك عائلة قريبة، وصلنا إلى السيارة وهي من نوع "أندروفر"، لم يكن بها أحد وجدنا بها مؤونة وبعض الجديان لأحد البدو الرحّل، وبالقرب منها وجدنا رجلاً وشاباً، حكينا لهما قصتنا، وعدنا بالسيارة إلى حيث رفاقنا ونحن في قمة الابتهاج والسعادة، عرض علينا البدوي الذهاب إلى خيمته، ففضلنا أن ينقلنا إلى مجموعة الحراسة للجيش الوطني الصحراوي، فعَل ذلك وبتنا وسط الإخوان، كانت تغمرنا نشوة الانتصار والسعادة، بعدما كدنا أن نهلك، وفي اليوم الموالي زرنا مجموعة من سكان الخيم بوادي "تيرنيت" الذين استقبلونا بالزغاريد، لننقل بعدها إلى مستشفى تفاريتي.
* وهل وصلت أخباركم الأهل والرفاق؟ - في الفترة التي كنا فيها مجهولي المصير، كانت العائلات تبحث عنا في كل مكان، فلم نخبرها حتى عند وصولنا إلى المخيمات، أمضينا ثلاثة أيام بالناحية العسكرية الثانية "تفاريتي" وكنا حينذاك على أبواب الاحتفال بالذكرى 27 فبراير لإعلان الجمهورية.
* كيف أحسست بدفء لوطن، وبمعاملة السلطات الصحراوية، مقارنة بما هو في المغرب؟ - أحسست بقمة السعادة والفرح، لأنه كان لدينا نقص عضوي أو ذاتي، فقد أصبحنا نستنشق عبق الحرية وأريج الثورة، فنحن لا نريد غير ذلك، وقد تحقق والحمد لله لنا ذلك، وقد وجدنا حقيقة ما كنا نتصوره في مخيلاتنا عن المقاتل الصحراوي وتقشفه واعتماده على الذات ومقاومته لقساوة الطبيعة، لقد أمتعنا الإخوان المقاتلون في تفاريتي بقصص عن الحرب والمعارك التي خاضوها مع الاحتلال المغربي.
* بعد وصولكم إلى المخيمات، كيف واصلتم النضال؟ - بعد أن شاركنا في احتفالات الذكرى بتفاريتي والتقينا عدة أجانب وأطلعناهم على وضعية الرفاق بالمغرب والأرضي المحتلة، زرنا المخيمات واطلعنا على الواقع، وأدينا بعدها الخدمة الوطنية، فقد أصبحت بعدها مقاتلاً بالناحية العسكرية الخامسة "بئر الحلو"، ونظراً لكوني كنت إعلامياً بالمغرب، واصلت الحرب - والحرب العسكرية غير موجودة - فالحرب الآن إعلامية ودعائية، فقد اشتغلت بوزارة الإعلام كمحرر ومخرج في صحيفة "الصحراء الحرة"، وفي حال العودة إلى السلاح، فسنكون من الأوائل.
* وبقية الرفاق؟ - كلهم في أماكنهم، فالأخ المحفوظ ماء العينين وهو رئيس اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين، بوجمعة وهو مقاتل في الناحية العسكرية الثانية، إبراهيم فال إبراهيم مقاتل أيضاً بالناحية العسكرية الأولى، بمنطقة الدوقج، العروسي محمد سالم عبد الحي ويعمل الآن بالكتابة العامة.
* هل تفرقون بين تصرفات النظام المغربي والشعب الشقيق تجاهكم، خاصة الشباب؟ - علاقتنا بالشعب المغربي أخوية، فعلى الرغم من الفخاخ والمكائد التي يكيدها النظام بين الشعبين، من أجل خلق صراع أفقي، فإن ذلك باء بالفشل، فالشعب المغربي يتعايش معنا سلمياً، سواء في جنوب المغرب أو الأراضي المحتلة أو الجامعات، وهذا لا يمنع من وجود بعض الخونة الذين يسخرهم النظام المغربي في نشر أطروحة الحكم الذاتي.
* كيف ترى الدبلوماسية الصحراوية؟ - المغرب رضخ للأمر الواقع، بدءاً من قبوله بمخطط السلام، وهو اعتراف ضمني بالشعب الصحراوي وسيادته على أرضه.
* ما رأيكم في تعاطي الصحافة الجزائرية مع القضية الصحراوية؟ - الصحافة الجزائرية دائماً في الحدث، تتابع الأخبار على مستوى الداخل والخارج، ومذ 2006 أصبحت مداومة على ملف المدن المحتلة ورصد مستجداتها، وهذا ما يشجع المناضل الصحراوي بالمدن المحتلة، خاصة تلك الحوارات مع المعتقلين القابعين وراء القضبان، وهي مشكورة على الخط الذهبي العريض، والشكر موصول إلى كل الإخوة الإعلاميين الجزائريين، خاصة يومية "المساء".
* كلمة أخيرة..، -ككلمة أخيرة، في حالة استمرار النظام المغربي في عرقلة مسار السلام، فالشعب الصحراوي مستعد جيلاً عن جيل للعودة إلى الكفاح المسلح وحمل البندقية، بما أن الحرية لا تخرج إلا من أفواه البنادق، والبندقية هي القابلة القانونية لولادة التاريخ. حاوره بمخيمات اللاجئين الصحراويين/ رشيد كعبوب