خلص المشاركون في فعاليات الأيام الدراسية التي احتضنتها دار الثقافة محمد العيد آل خليفة بباتنة حول مرض الربو والأمراض التنفسية والحساسية إلى عدة توصيات هامة تقضي بإرساء سياسة وطنية لمحاربة آفة التدخين في الأماكن العمومية والوسط المدرسي للحد من انتشار الظاهرة، والبحث في كيفيات تفعيل آليات تكثيف الجوانب البيئية مع صحة المواطنين. وقد عرفت هذه الأيام الدراسية التي دأبت على تنظيمها الجمعية الأوراسية بباتنة مشاركة نوعية لمختصين من عدة ولايات، حيث تم بالمناسبة ضمن الجهود الرامية إلى التحسيس بخطورة هذه الأمراض والبحث في كيفيات الوقاية منها تقديم 24 محاضرة تناولت الموضوع بإسهاب مدعمة بالنقاش الذي تخلل هذه المحاضرات التي ركزت على جوانب مهمة في تفادي هذه الأمراض وكيفيات الوقاية منها وعلاجها، إضافة إلى تنشيط ندوات حول التدخين وعلاقته بأمراض الحساسية. كما تناول المشاركون محاور لها علاقة مباشرة بالعوامل البيئية التي توصف بالمتسبب الرئيسي في هذه الأمراض، حيث تمت مناقشة الموضوع بإسهاب مع طرح الإشكال للبحث في الطرق الوقائية، والعمل على إرساء ثقافة بيئية بإشراك حركة المجتمع المدني في العملية. وفي نهاية أشغال هذه الأيام الدراسية تقربنا من الدكتور عبابسة عبد الحق الذي ألح تنفيذا للتوصيات المنبثقة عن هذا النشاط العلمي التحسيسي على ضرورة المبادرة بتوعية شاملة في الوسط المدرسي واعتماد سياسة وطنية لتفعيل آليات مكافحة ظاهرة التدخين، واعتبر الاستثمار في الوعي الفردي أحسن وسيلة لمحاربة الآفة. للإشارة فإن هذه الأيام التي كشفت عن وجود 3 ملايين مصاب بالربو على المستوى الوطني ضمنهم 8000 حالة مسجلة على مستوى ولاية باتنة تخللتها إضافة إلى الندوات خرجة إلى مركز العجز النفسي الجهوي بحملة لفئة الأطفال لتدارس الحالات المختلفة.