طلب نواب اليسار الأوروبي البرتغالية آنا غومس والإسبانيين ويلي ماير وأنطونيو ماسسيب هيدالغو من الوزيرة السويدية سيسيليا مالمسترون بصفتها عضو الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي الضغط على السلطات المغربية من أجل تمكين المناضلة الحقوقية أميناتو حيدر من العودة إلى ذويها. وذكر النواب الأوروبيون في رسالتهم "نطلب منكم بإلحاح بصفتكم عضو الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي اتخاذ الإجراءات العاجلة للضغط على السلطات المغربية المعنية لتمكين أميناتو حيدر من العودة إلى الصحراء الغربية". وأعربوا عن "قلقهم الشديد" بشأن صحة المناضلة الأولى من أجل حقوق الإنسان في الصحراء الغربية التي دخلت في إضراب عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين بعد طردها من بلدها الأصلي من طرف السلطات المغربية. لقد تم حجز جواز سفرها وطردها نحو إسبانيا بعد أن رفضت التصريح بالجنسية المغربية على استمارة الوصول إلى المطار وهي عائدة من الولاياتالمتحدة حيث تحصلت على "جائزة الشجاعة المدنية 2009" من مؤسسة "تراين". وأكدت أميناتو حيدر التي يعتبرها بعض مناصريها "غاندي الصحراوية" للصحافة الدولية أنها ستواصل الإضراب عن الطعام "حتى تسمح لي السلطات المغربية بالعودة إلى بلدي حيث يقطن أبنائي وحيث أموت". ومن جهتها دعت اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي في بيان لها أصدرته أمس إلى وضع حد لمعاناة الناشطة الصحراوية والنشطاء الصحراويين السبعة الموقوفين بالسجون المغربية. وأكدت اللجنة أن "أعضاء اللجنة ينددون بشدة بالسلوكات المخزية للمغرب مطالبين بوضع حد لمعاناة أميناتو حيدر والنشطاء الصحراويين السبعة من أجل حقوق الانسان". واعتبرت اللجنة أن وضعية أميناتو حيدر والنشطاء الصحراويين السبعة تعتبر دليلا دامغا على عجرفة ووحشية المخزن تجاه السكان الصحراويين العزل في الأراضي المحتلة الذين يطالبون سلميا بممارسة حقهم الثابت في تقرير المصير واختيار مصيرهم بكل حرية". واستوقف أعضاء اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي مجددا الأمين العام للأمم المتحدة وخصوصا المحافظة السامية الأممية لحقوق الإنسان للتذكير ب"الانتهاكات السافرة لحقوق الإنسان من طرف المغرب وإلى التحرك" بشكل عاجل ومناسب" بهدف وضع حد لها. كما استوقفوا "الضمائر" في المجتمعات المدنية عبر العالم وكل لجان مساندة الشعب الصحراوي وكل المنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان وكل النشطاء من أجل هذه الحقوق إلى "التجند بشكل موحد بهدف حمل المغرب على احترام حقوق الإنسان بالصحراء الغربية ووقف القمع والاضطهاد الممارس في حق السكان المدنيين الصحراويين". وطالبت اللجنة المؤسسات الأوربية والإدارة الأمريكية حتى "تسجل هذا المساس الخطير والأكيد" بحقوق الإنسان وحتى توقف على الفور تساهلها ومجاملتها وتواطؤها مع المغرب بهدف فرض احترام حقوق الإنسان وهو الشعار الذي ترفعه في علاقاتها بين الدول. وفي نفس سياق الحملة التضامنية مع المناضلة المغربية طالب نجم السينما الفرنسية المعروف بيير ريشارد السلطات المغربية والإسبانية بتمكين الناشطة الحقوقية الصحراوية السيدة اميناتو حيدر من العودة إلى ذويها ووطنها الصحراء الغربيةالمحتلة بعد طردها التعسفي من طرف السلطات المغربية. وعبر بيير ريشارد في رسالة وجهها الى اميناتو حيدر عن إعجابه وتقديره لشجاعتها وصمودها في وجه القرار التعسفي الصادر في حقها. وقال الممثل الفرنسي في رسالته "أحيي شجاعتك التي جعلتني أقدر تصميمك القوي الذي يفرض الاحترام". للإشارة فإن الممثل الفرنسي بيير ريتشارد كان شارك السنة الماضية في تظاهرة المهرجان الثقافي بمخيمات للاجئين الصحراويين إلى جانب العديد من ممثلي السينما الفرنسية. ومن جهته نبه رئيس جمعية المحامين لمنطقة غرب إفريقيا المحامي النيجيري فيمي فالانا في رسالة بعث بها إلى مارغريت سيكاجيا المقررة الخاصة عن وضعية المدافعين عن حقوق الإنسان لدى مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأممالمتحدة بجنيف بحالة النشطاء الحقوقيين الصحراويين السبعة الذين أقدمت السلطات المغربية على اختطافهم يوم 8 أكتوبر الماضي بعد عودتهم من زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين. وطالب المحامي فالانا باسم منظمة محاميي غرب إفريقيا ب"الضغط على الحكومة المغربية من أجل الإفراج العاجل عن المعتقلين السبعة وإيقاف أية متابعة أو تهديد بحقهم وإعطاء الرباط الإشارة القوية والكافية بأن انتهاكاتها لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية لم يعد من الممكن التسامح معها".