يعقد بريد الجزائر يومي 20 و21 فيفري الجاري اجتماعا لإطاراته على المستوى الوطني لبحث كيفيات تنفيذ برنامج تطوير المؤسسة للعام الجاري، وتعتزم هذه الهيئة العمومية توسيع استخدام التكنولوجيات الحديثة لتحسين الخدمات خاصة في مجال معالجة الحوالات البريدية وتسيير حسابات الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط. وقرر مجلس إدارة بريد الجزائر المجتمع مؤخرا برئاسة رئيسه الجديد بالنيابة السيد عبد الناصر سايح الاحتفاظ بتاريخ اجتماع الإطارات المقرر في العشر الأواخر من الشهر الجاري وذلك للتباحث حول أساليب وكيفيات تطبيق البرنامج الجديد الخاص بالسنة الجارية، وتحديد استراتيجية العمل الوطنية لبلوغ الأهداف المسطرة. وباشر بريد الجزائر منذ أن استقل عن مديرية البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في جانفي 2002 في تنفيذ برامج تجعله في مستوى المهمات الموكلة إليه خاصة في مجال تسيير البريد العادي وكذا الحسابات الجارية لقرابة 12 مليون مستخدم في بداية 2010، وفي هذا السياق جاء اجتماع إدارة البريد بغرض المواصلة في نفس المسيرة وتجنب أي "تعثر" في تحقيق الأهداف المسطرة بشكل سيوثر مباشرة على أداء هذه المؤسسة. وذكرت وثيقة نشرت على موقع بريد الجزائر على الانترنت بأن الاجتماع سمح بالتأكيد على أن "تطوير بريد الجزائر مرتبط مباشرة بطريقة إدارة البرامج المسطرة وتنفيذها على أرض الواقع والانتقال إلى تنفيذ مراحل أخرى تستجيب لمتطلبات مستخدمي المصالح البريدية"، واعتبر مسألة الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة أحد أهم العوامل التي تساعد على تحقيق الأهداف. وتوج اجتماع مجلس إدارة البريد باعتماد العديد من التوصيات التي ستكون بمثابة خارطة طريق يتم الاعتماد عليها لتحسين الأداء، ومنها مواصلة مشروع تعميم استخدام الإعلام الآلي في المكاتب الوطنية المختصة في معالجة الحوالات ودفاتر الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، وإدخال تقنيات جديدة في معالجة الحوالات سواء في عمليات الدفع في الحساب الجاري، والدفع السريع. وإضافة إلى ذلك فإن إدارة بريد الجزائر تولي اهتماما كبيرا لمسألة معالجة البريد العادي وعليه دعا المجلس إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار تسريع وتيرة المعاجلة لتجنب حالات التأخير. وفي مجال مواصلة برامج الرسكلة والتكوين فإن إدارة البريد تولي الموضوع أهمية بالغة كون تأهيل الموارد البشرية هي الكفيلة بتنفيذ برامج تطوير القطاع، وعليه فإنه تقرر تخصيص تمويل برامج تكوين لفائدة 2 بالمئة من عمال القطاع المقدر عددهم ب30 ألف عامل. وكانت إدارة بريد الجزائر أعلنت في وقت سابق عن نيتها في فتح مسابقات توظيف عشرات العمال في مختلف المناصب بغرض الاستجابة للطلب المتزايد على يد عاملة تكلف لها مهمة تسيير وضمان الخدمة في المراكز البريدية الجديدة التي تفتح في مختلف مناطق الوطن.