بعث رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة رسالة تعزية إلى الرئيس الأسبق السيد أحمد بن بلة إثر وفاة حرمه أعرب له من خلالها عن تعازيه الخالصة. وجاء في رسالة رئيس الجمهورية: "بأسى وأسف بالغين تلقيت نبأ انتقال حرمكم المصون إلى رحمة الله وعفوه رفيقة سفركم عبر الحياة التي شاطرتكم الأيام مرها وحلوها وأشاعت في قلبكم الهناء والسعادة". وأضاف الرئيس بوتفليقة: "تلك التي مدت إليكم يدها ومنحتكم حبها وفتحت لكم قلبها في مرحلة من العمر كاد ينقطع فيها الرجاء فأعادت لكم الأمل عريضا في الاستقرار وفي العيش معا في أسرة كنتما كل أركانها التي أحكمت أواصر العائلة ووشائجها وقوت ترابطها وتلاحمها فساد البيت الوئام والانسجام والمحبة ربته السراء وحفه الرضى والصفاء من كل جانب ولكن قضت حكمة الله جل جلاله الذي جعل لكل شيءحدا". وخلص رئيس الجمهورية قائلا: "وإذ أعرب لكم سيادة الأخ العزيز ولكافة افراد أسرتكم وأهلكم الأبرار عن تعازي الخالصة وتمنياتي الصادقة بأن يطيل الله في عمركم ويحفظكم من كل سوء ومكروه". وكانت حرم السيد أحمد بن بلة توفيت أمس بباريس عن عمر يناهز 67 سنة حسبما علم لدى عائلتها. وقد شرعت المرحومة التي تنحدر من عائلة وطنية من منطقة مسيلة في النضال في سن مبكرة من أجل القضية الوطنية قبل أن تمتهن الصحافة بعد الاستقلال. وبدأت السيدة سلامي نضالها في أسبوعية "الثورة الإفريقية" التي كانت تعد أنذاك لسان حال جبهة التحرير الوطني لتتزوج بعد ذلك في بداية السبعينات بالسيد أحمد بن بلة الذي كان تحت الإقامة الجبرية. ويتذكر أصدقاؤها ورفقاؤها هذه المناضلة من أجل القضايا العادلة التي كانت تكافح بقلمها من أجل حرية الشعوب المضطهدة في العالم. وتم إعادة جثمان المرحومة إلى أرض الوطن أمس وسيشيع جثمان الفقيدة اليوم بمقبرة العالية (الجزائر) بعد صلاة الظهر.