أطلقت مجموعة اوكسفورد البريطانية للأعمال الأسبوع المنصرم، تقريرا مفصلا عن حالة الاقتصاد والاستثمار في الجزائر، في 250 صفحة، قام خلاله مكتب الخبرة البريطاني بمشاركة ستة وزراء جزائريين بإعداد تقرير جاء بعنوان ''الجزائر ,''2010 وكتب مقدمته رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، حيث خلص التقرير إلى أن الجزائر تتبوأ حاليا مكانة قوية في مجالي الاقتصاد والاستثمار. وساهم في إعداد تقرير ''الجزائر ''2010 ستة وزراء هم السادة كريم جودي وزير المالية، شريف رحماني وزير البيئة والسياحة وتهيئة الإقليم، عمار غول وزير الأشغال العمومية، رشيد بن عيسى وزير الفلاحة، حميد بصالح وزير البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال ونور الدين موسى وزير السكن، وهو تقرير يوضح الرؤية الجزائرية للمستثمرين الأجانب. وكشف المتخصصون والمحللون التابعون للمجموعة والوزراء الجزائريون أن موقع الجزائر الاقتصادي والاستثماري قوي الآن، وأنه تم تحقيق نتائج ايجابية من خلال ما أنجز في قطاع الطاقة والصناعة والتعمير، خلافا لسنة 2009 التي وصفت بالصعبة جراء تداعيات الأزمة المالية العالمية والتغييرات المسجلة في قوانين الاستثمار في الجزائر، واعتبر المدير العام للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة السيد محمد شامي وهو الشريك الرئيسي لمجموعة أوكسفورد للأعمال في الجزائر ما تم تحقيقه خلال السنة الجارية شيئا ايجابيا لصالح البلاد. وأُلحق التقرير بمناظرة خاصة جمعت فاعلين في مشروع الطريق السيار شرق-غرب وعلى رأسهم الرئيس المدير العام لمجمع كوسيدار الأخضر رخروخ والرئيس المدير العام للمجموعة الصينية سيتيك - سي أر سي هووا دونغيي. من جهتها أكدت السيدة مريم دحلب مديرة مكتب الجزائر لمجموعة أوكسفورد للأعمال، أن الدولة تعمل على تدارك تأخرها في ثلاثة مجالات متعلقة بوضع إطار تشريعي مستقر لتعزيز مكاسب الشراكات، تطوير وتحديث الموارد البشرية، تطوير البنية التحتية الأساسية من خلال التكوين، تحليل التغييرات المعتمدة في قوانين المالية في الجزائر وانعكاساتها المحتملة من خلال تحاليل مكتب الدراسات ''كا بي أم جي'' جبائيا و''جيد لوييت توال'' قانونيا، و تحليل أسواق رؤوس الأموال حسب خبرة مكتب ''هوميليس''. وعرج التقرير كذلك على الحدث الهام الذي عاشته مدينة وهران ثاني أكبر المدن في البلد باستضافتها للمؤتمر الدولي 16 للغاز، وأشار إلى أن المنطقة ستخلق زخما للاستثماربفضل الهياكل الكبرى وتنظيم الفعاليات الكبيرة، وأن المجتمع الدولي يمكنه الاعتماد على مجموعة أكسفورد فيما تطرحه من تقارير جديدة كمصدر رئيسي لتقدير إمكانات الجزائر، حيث اعتمد التقرير على مساهمات اعضاء المجتمع الدولي مثل الرئيس البرازيلي لويس اينياسيو لولا داسيلفا، ووزير خارجية كوريا الجنوبية يوميونغ هوان، ووزير الصناعة والسياحة والتجارة الاسباني سيباسيان غاسكون، ورئيس منظمة الأوبك في 2009 الأنغولي خوزي بوتيلهو دوفا سكوسيلوس.