وصف مسؤولو الاتحادية الجزائرية للجيدو، أمس، حصيلة المشاركة الجزائرية في البطولة الإفريقية التي جرت مؤخرا بالكاميرون بالإيجابية. وأكد المسؤول الأول للهيئة الفيدرالية علي بن جمعة في الندوة الصحفية التي نشطها بالقاعة الشرفية التابعة لمقر اللجنة الاولمبية ببن عكنون، رفقة مدربي المنتخبين الوطنيين للرجال والسيدات على ''افتخاره واعتزازه'' بالوجه الذي ظهر به الفريق الوطني الشاب في الموعد الإفريقي. وقال بن جمعة في هذا الشأن: ''نحن فخورون وسعداء بالنتائج التي سجلتها العناصر الوطنية التي تحصلت على المرتبة الثانية للإناث والذكور من مجموع 24 بلدا منافسا وبالعمل الذي قام به المدربون وكذا المسيرة الحسنة للوفد الجزائري''. وأوضح المتحدث بأن الفريق الوطني يتراوح معدل عمر مصارعيه ما بين 18 و 25 سنة وأن الهدف من إقحامهم في هذا الموعد القاري لم يكن بغرض نيل الالقاب بل من اجل اكتساب الخبرة والاحتكاك بالعالم الخارجي، إضافة إلى التحضير للمواعيد الرسمية القادمة لاسيما أن هذه البطولة الإفريقية غير مؤهلة لاولمبياد .2012 وأوضح بن جمعة أن البطولة الإفريقية كشفت عن أسماء جديدة قادرة على صنع المعجزات في المواعيد الدولية القادمة أمثال نواري صاحب اللقب القاري في الفردي في أول خرجة له على الصعيد الدولي،أصلاح صونيا (18 سنة)، ولال كوثر وحجام وهي العناصر التي تألقت وأبهرت الطاقم الفني. أما على المستوى العالي؛ فأكد منشط الندوة أن عمار بن يخلف نائب البطل الاولمبي وبن عمادي وصوريا حداد وموسى مريم يستحقون أن يكونوا من طينة الكبار، حيث قال: ''ننتظر الكثير من هذه الأسماء ولا يمكننا التفريط فيها لأنها ستكون واجهة الجيدو الجزائري في المنافسات العالمية والاولمبية'' . وكان للمدربة الوطنية للإناث سليمة سواكري ما تقول على المستوى الذي ظهرت به شبلاتها، حيث بررت انتزاع التونسيات للقب القاري حسب الفرق للخبرة التي يتمتعن بها وكلهن بطلات، بينما تفتقد فتيات الجزائر لهذا العامل. وأضافت قائلة: ''بالرغم من أن فتياتي في مقتبل العمر إلا أنني كنت أريد الفوز باللقب القاري، لكن الوصول إلى الدور نصف النهائي ليس قليلا وأعتبره نتيجة مشرفة ''. وأشارت سواكري الى أن الهدف المسطر هذا الموسم هو جمع اكبر عدد من النقاط للتأهل لاولمبياد 2012 وذلك ابتداء من الجائزة الكبرى المقررة بتونس يوم 7 ماي المقبل.