أكد مناضلون وحقوقيون صحراويون أن قمع البوليس المغربي والتعذيب سواء داخل السجن أو خارجه لن يثنيهم عن مواصلة نضالهم من أجل نصرة قضيتهم وانتزاع حق تقرير المصير. وهذا الموقف هو رد على النظام المغربي الذي يراهن على كافة أشكال قمع وتعذيب الصحراويين لإجبارهم على التخلي عن مطالبتهم بالاستفتاء الذي يضمن لهم ممارسة حقهم في تقرير المصير الذي تنص عليه كافة مواثيق وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة. وبقدر ما كشف هؤلاء المناضلون عن ازدياد انتهاكات حقوق الانسان في الأراضي الصحراوية المحتلة من طرف النظام المغربي، بقدر ما أكدوا أيضا أن عزم الشباب الصحراوي أصبح أمتن من أي وقت مضى، من خلال نضال هؤلاء بشكل سلمي لتسليط ضغط مستمر على المحتل وإسماع صوت القضية الصحراوية، وذلك في المدن الصحراوية المحتلة وحتى مدن جنوب المغرب وكذا الأحياء الجامعية. إن استفتاء تقرير المصير كان ولا يزال مطلب المجموعة الدولية، والحل الأمثل والوحيد الذي يوفر للصحراويين حق الاختيار بمنأى عن أي ضغط مهما كان شكله، والدليل أن كل ما انبثق عن مناورات النظام المغربي للتهرب من تطبيق الشرعية الدولية باء بالفشل وكان آخره فكرة الحكم الذاتي التي رفضها الصحراويون جملة وتفصيلا لتناقضها مع مبدأ حق تقرير المصير. فلا بديل إذن عن الاستفتاء، إذا كان المغرب ينوي حقا طي صفحة القضية الصحراوية ويمسح العار الذي لحق به جراء احتلال أرض شعب بريئ.