حظي قطاع التربية بولاية تيزي وزو باهتمام المسؤولين بالولاية وعلى رأسهم مسؤولو القطاع الذين حرصوا على التكفل الجيد به على اعتبار انه أساس وركيزة بناء جيل المستقبل، وتحقيقا للهدف تم تسخير إمكانيات عديدة من أجل ضمان أجواء ملائمة وذلك بانجاز منشآت مختلفة تستجيب لمختلف الأطوار التعليمية. حسب ما أكده السيد نور الدين خالدي مدير التربية للولاية، فإن القطاع وكغيره من القطاعات تعزز بجملة من المشاريع التي يتم انجازها بصفة تدريجية خلال البرنامج الخماسي الممتد ما بين 2010-,2014 مشيرا إلى أن أولى اهتمامات السلطات المعنية انصبت على القضاء على البناء الجاهز وذلك بإعادة بناء مؤسسات تعليمية تعوضها على اعتبار أنها توفر كل الشروط والظروف الدراسية الملائمة للتلاميذ خاصة فيما يتعلق بصحتهم، ولذلك تم برمجة 10 ثانويات و15 اكمالية يتم انجازها بعدة مناطق الولاية، منها التي تتدعم لأول مرة بهذه المنشأة. وينتظر -حسب المتحدث- أن تعرف الولاية خلال البرنامج الخماسي انجاز مشاريع أخرى منها 171 قاعة دراسة التي تتدعم بها مختلف الأطوار التعليمية، كما سيتم انجاز 7 مطاعم، إضافة إلى أزيد من 20 مطعما نصف داخلي وذلك نزولا لدى رغبة الأولياء الذين اشتكوا من معاناة أولادهم أثناء التنقل بين المدرسة والمنزل لتناول وجبة الطعام، كما أنهم يضطرون في بعض الأحيان لوضع حد لمعاناة التنقل بتناول وجبات باردة ما يؤثر سلبا على صحتهم من جهة ومردودهم الدراسي من جهة أخرى، كما ستستفيد عدة مؤسسات تعليمية من 10 منشآت داخلية لإيواء التلاميذ الذين يقطنون بعيدا. ولم يستثن البرنامج الهياكل والمرافق الرياضية، حيث برمج مسؤولو القطاع عدة مشاريع استجابة لانشغالات التلاميذ وبالتالي تدعيم المؤسسات التعليمية التي تفتقر لمثل هذه المنشآت، ويرتقب انجاز 5 قاعات رياضة، إضافة إلى 6 فضاءات للممارسة الرياضة الجوارية، وانجاز 11 وحدة علاج. وأشار السيد خالدي أن المديرية حريصة على أن يتم تجسيد هذه المشاريع وفقا لما هو منصوص عليه من طرف الوزارة الوصية، التي تسعى جاهدة إلى توفير كل الشروط والظروف لأبناء الولاية، ولعل الاهتمام الكبير بهم قد كرسته النتائج الجيدة التي حققها تلاميذ تيزي وزو في مختلف الأطوار خاصة في التعليم الثانوي، حيث استطاعت الولاية احتلال المراتب الأولى للمرة الثالثة على التوالي، ثم عزيمة التلاميذ ومساعدة الأولياء وكذا طريق التدريس المتبعة من طرف الأساتذة وهي عوامل أخرى ساهمت بدورها في تسجيل الولاية لهذه النتائج المشرفة، مؤكدا على أن المديرية ستبذل جهدها من أجل المضي نحو الأمام والحفاظ على هذه النتائج ويكون ذلك -حسب السيد خالدي- بتوفير الإمكانيات التي تتحقق بالمشاريع التنموية المختلفة. واغتنم المتحدث الفرصة للإشارة إلى أن الولاية ستعرف خلال الدخول المدرسي المقبل فتح عدة مؤسسات تعليمية ومرافق لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف، حيث تم تسخير وتجنيد كل الإمكانيات من أجل ضمان دخول مدرسي ناجح.