لأن موائد الإفطار الرمضانية تتميز بالتنوع باعتبار أن الكل يتفنن في تحضير الأطباق المختلفة فإن مائدة إفطار العائلات البرايجية هي الأخرى تعتبر التنوع في موائد الإفطار أمرا لابد منه لفتح شهية الصائم على الطعام. حيث تعد شوربة الفريك الطبق الرئيسي، بينما ترغب بعض العائلات في التنويع من خلال استبدال الفريك بالمرمز، ويصحب طبق الشوربة بالبوراك الذي يعد حضوره ضروريا عند الإفطار. إلى جانب طاجين اللحم الحلو الذي تحضره حرائر البرج بالزبيب والبرقوق واللحم وماء الورد والقرفة وإذا كان هذا ما يميز سكان عاصمة البيبان فإنه بالجهة الشمالية لولاية البرج حيث تتمركز بعض العائلات القبائلية يعد الكسكسي إلى جانب الشوربة من الأطباق الرئيسية على مائدة الإفطار الرمضانية. وتشترك العائلات البرايجية في وجبة السحور والمتمثلة في الكسكسي بالزبيب الذي يتم تناوله مصحوبا باللبن أو الرائب، أما في ليلة 14 من رمضان فيتم الاحتفال بالنصفية، حيث يكون الفطور مكونا من الشوربة والكسكسي أو الشخشوخة بلحم الخروف، وتتم دعوة الأقارب للمشاركة في الاحتفال بتوديع النصف الأول من رمضان. وعلى غرار باقي ولايات الوطن يحظى الطفل الصائم للمرة الأولى ببرج بوعريريج برعاية كبيرة، حيث تقدم لهم الهدايا لتشجيعهم على صيام يوم آخر، كما تقام لهم الاحتفالات لترغيبهم وتحبيبهم في هذا الشهر الفضيل. وبعد الانتهاء من صلاة التراويح تخرج العائلات البرايجية للسهر أو التبضع من أجل شراء ملابس العيد بينما يقصد الشباب المقاهي أو يتوجهون إلى المركب الثقافي لحضور السهرات الفنية والفكاهية المبرمجة من طرف مديرية الثقافة.