يواصل فريق جمعية وهرن استعداداته بجدية في التربص المغلق الذي يجريه بمدينة مغنية، ومعها يواصل إجراء المباريات الإعدادية، حيث وبعد المباراتين اللتين لعبهما ضد كل من جمعية مغنية التي تعادل فيها سلبيا، والثانية التي فاز بها بهدفين لواحد على شباب الحناية، قرر الطاقم الفني تقديم إجراء لقاءين أخرين إلى أول أمس عوض الأحد القادم، الذي سيخصص للتباري ضد وداد تلمسان في لقاء خامس وأخير في هذا التربص، قبل أن يقفل الفريق الوهراني راجعا إلى مدينته. وقد فضل مدرب الجمعية الفرنسي ستيفان دوران، إجراء المباراة الأولى ضد إتحاد مغنية صباحا بتشكيلة غالبية مشكليها من اللاعبين الإحتياطيين، الذين لم تتح لهم كامل الفرصة في اللعب في المباريات الرسمية، بمشاركة من المستقدمين الجديدين بوحفص وصاري، هذا الأخير الذي كان أحد العناصر البارزة في هذا اللقاء، رغم إنهزام فريقه بنتيجة (24)، وقد سجل هدفي الجمعاوة حمزة أومعمر وبوسعيد. هذا الأخير الذي جدد تألقه في المباراة الثانية التي لعبت مساء ضد نفس الفريق (إتحاد مغنية)، حيث كان المنقذ بتسجيله هدف الفوز. أما عن الجدد الذين منحت لهم أفضلية المشاركة في هذه المباراة، فكان بوحافر القادم من مولودية الجزائر. الاستنجاد بالحارس لعرابي وأمام المشكل المؤرق الذي صادف المدرب دوران، والمتمثل في عدم جاهزية حراس المرمى بعد إصابة الثنائي صاولة وموجار، مما أجبره على الإتكال على الحارس الشاب لواتي في المباراتين السابقتين، وقع في نفس المأزق عندما تركه لواتي للإلتحاق بفريق صنفه الملتزم بمباراة للكأس، مما أجبره على الإستنجاد بحارس فريق الأواسط ''ب'' لعرابي ياسين. عودة الإبن الضال إرتاحت أعصاب مدرب الوهرانيين وإطمأن أكثر، عندما إلتحق بوهدة الصديق الحارس السابق لفريق مولودية الجزائر بمكان التربص، والذي هو في نفس الوقت إبن الجمعية الوهرانية، والذي لم يتوان دوران في إقحامه في اللقاء الذي لعب في المساء، وبذلك يقطع بوهدة الشك باليقين وإنضم للجمعاوة، بعدما إعتقد كثيرون أنه سيستجيب لأحد العرضين، اللذين تلقاهما من فريقي إتحاد بلعباس ومولودية سعيدة. وحسب مصدر مقرب من إدارة الجمعية، فإن إلتزام بوهدة بدراسته بمركز تكوين إطارات الشباب والرياضة بعين الترك (الكرابس) للحصول على شهادة مدرب، جعلته يفضل فريقه السابق، ليضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد، مواصلة نشاطه الكروي، ومزاولة دراسته، ومساعدة فريقه على تحقيق هدف الصعود. وسبق للمدرب دوران، وأن أبدى إعجابه ببوهدة، عندما كان يتدرب مع زملائه الوهرانيين قبل تسريحه من مولودية الجزائر، وتمنى أن يلتحق بهم رسميا ''لخصاله الرياضية، وخبرته الكبيرة التي ستفيد الفريق ورفاقه في آن واحد، فهو مكسب هام لفريق يطمح للصعود، يؤكد دوران. دوران راض عن فريقه وجديده وحسب الأصداء الواردة من مغنية، فإن المدرب دوران أبدى سعادته بالتطور الذي تعرفه تشكيلته، وبتنفيذها للبرنامج الذي سطره، كما أبدى إرتياحه بمردود الجدد المستقدمين، منوها في ذات الوقت بصواب رؤية المسيرين في معرفة نقص فريقهم ومن ثم سدها بكفاءة.