واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، اعتداءاتها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية مخلفة سقوط المزيد من الشهداء· فقد استشهد أمس، ناشط من سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي إثر اشتباكات مع قوة الاحتلال الإسرائيلي توغلت في بلدة صيدا شمال الضفة الغربية وقامت بمحاصرة المنازل وشنت عمليات دهم واسعة· كما شنت قوات الاحتلال عمليات دهم واسعة شملت العديد من مدن شمال الضفة الغربية اعتقلت خلالها أزيد من 16 فلسطينيا بينهم قياديين من حركة الجهاد الإسلامي·وأكدت حركة الجهاد الإسلامي اعتقال قوات الاحتلال لعضوين من قيادتها وهما الشيخ خضر عدنان وطارق قعدان بعد مداهمة منزليهما في جنين· يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه دائرة العلاقات في منظمة التحرير الفلسطينية أمس، عن استشهاد 274 فلسطينيا من بينهم 50 طفلا و18 إمرأة وإصابة 979 آخرين منذ بداية العام الجاري معظمهم بقطاع غزة·وجاء في التقرير الذي أصدرته المنظمة أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة تسبب في وفاة 32 فلسطينيا مريضا بسبب عدم سماح سلطات الاحتلال بنقلهم إلى خارج القطاع لتلقي العلاج اللازم· وحذّر التقرير من خطورة استمرار هذا الحصار الذي تسبب في أزمة إنسانية حادة وظروف اقتصادية خانقة مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لرفعه وإنقاذ سكان غزة من كارثة حقيقية وشيكة الوقوع· من جهة أخرى وفي سياق استمرار تداعيات العملية الفدائية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في القدسالمحتلة قبل أسبوع وخلفت مقتل ثمانية إسرائيليين كشف التلفزيون الإسرائيلي أمس أن قوميين متطرفين يهود يخططون للإنتقام لهذا الهجوم·وهو الأمر الذي نفته شرطة الاحتلال التي أكدت قبل يومين أنها لن تسلم جثمان الفدائي الفلسطيني الذي نفذ العملية علاء أبو دهيم إلى عائلته إلاّ إذا أعطت عائلته ضمانات بأن تكون جنازته خاصة وبعيدا عن أعين الصحافة·