ستشهد الخريطة الصحية ببلدية المحمدية تغييرات نوعية في الخدمات الطبية وشبه الطبية المقدمة باستلام عيادة جديدة متعددة الخدمات على مستوى حي مختار زرهوني (حي الموز سابقا) وهذا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حيث يتم حاليا جرد الاحتياجات الفعلية الخاصة بالمعدات والتأطير البشري اللازم لافتتاح العيادة استجابة لأحد أهم الانشغالات اليومية لسكان الحي والأحياء المجاورة فيما يتعلق بالجانب الصحي. وحسب ما أكده مصدر مطلع من مديرية الصحة الجوارية لدرقانة - برج الكيفان - في تصريحه ل»المساء« فإن توسيع الخريطة الصحية سواء من حيث الهياكل أو الخدمات الطبية وشبه الطبية شمل العديد من بلديات المقاطعة الإدارية للدار البيضاء، وهو نطاق عمل المديرية، حيث شملت العملية إعادة تهيئة وتوسيع كل من العيادة متعددة الخدمات »لافيجري« بالحراش، وعيادة برج الكيفان بإدراج العمل المخبري لتحليل الدم ضمن الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، في حين تدعم مخبر تحليل الدم للدار البيضاء بالعديد من التجهيزات والمواد الكيمياوية لزيادة أنواع التحاليل في هذا المجال استجابة لانشغالات المرضى بهذه البلديات. كما عرف المركز الصحي لحي الجرف - حسب محدثنا - إعادة تهيئة شاملة مست جميع المصالح الصحية المتوفرة من مخبر التحاليل، وطب المفاصل، والتأهيل الحركي ومصلحة أصدقاء الشباب في مكافحة الإدمان والآفات الاجتماعية التي يتميز بها المركز، مع استحداث مصلحة الاستعجالات الطبية والأشعة لتوفير خدمات حية قريبة من المرضى بالمنطقة لتخفيف الضغط على العيادة متعددة الخدمات بحي 5 جويلية التي تدعمت بخدمات استعجالية جديدة تضمن مناوبة مصلحة الأشعة وتحاليل الدم لخدمة روادها. وفي إطار سياسة تقريب الصحة من المواطن وفق القانون 70/6041 المتعلق بالتقسيم الجواري للصحة العمومية المؤرخ في ماي ،2007 الذي يشمل تخفيف الأعباء عن المستشفيات بتوزيع التخصصات الطبية وفقا للتقسيم الإداري للولايات، والدوائر والبلديات مع مراعاة الكثافة السكانية في استحداث الهياكل الصحية جواريا، كشف مصدرنا عن قرب تسليم العيادة متعددة الخدمات على مستوى حي زرهوني مختار ببلدية المحمدية، والتي انتهت بها أشغال التهيئة الداخلية والخارجية بنسبة كبيرة، حيث يتم الإعداد حاليا لرصد المعدات والتجهيزات الطبية اللازمة بالموازاة مع تجنيد الموارد البشرية المؤهلة من أطباء وممرضين وتقنيين وعمال مهنيين، لضمان تغطية في أكبر عدد ممكن من التخصصات الطبية وشبه الطبية بالمنطقة المعروفة بكثافتها السكانية العالية، وهو ما سيوفر خدمات صحية نوعية لقاطنيها والأحياء المجاورة مثل دوزي ببلدية باب الزوار وغيرها من التجمعات السكانية الذين طالما اشتكوا من بعد الهياكل الصحية عن مقر إقامتهم، الأمر الذي سيخفف الضغط عن ما في العيادات وقاعات العلاج بكل من المحمديةوباب الزوار فور افتتاح العيادة الجديدة المقرر استلامها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في انتظار الإجراءات الجديدة المرافقة لخدمة الصحة الجوارية المقرر اتخاذها.