تعرف شبابيك الحالة المدنية بمقر بلدية سطيف اكتظاظا كبيراً، وهذا بسبب الاقبال المتزايد للمواطنين من أجل استخراج شهادات الميلاد الخاصة ''س ,''12 وهذا بالرغم من القرار الأخير الصادر عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية، والقاضي بإلغاء هذه الوثيقة من ملفات طلب بطاقة التعريف الوطنية. لا يزال المواطنون ببلدية سطيف يضطرون إلى التنقل في الساعات الأولى من كل يوم نحو مقر البلدية، لإيداع طلبات الحصول على هذه الوثيقة المذكورة، حيث وبعد إيداع طلباتهم، يضطرون إلى الانتظار لمدة طويلة قد تفوق شهراً من أجل الحصول على الوثيقة المذكورة المطلوبة في ملفات جواز السفر. وحسب مصالح الحالة المدنية، فإن سبب هذه الإشكالية يكمن في ضعف حصص نماذج شهادات الميلاد الخاصة التي تمنحها مصالح الولاية للبلدية، والتي تقدر حاليا ب1000 وثيقة كل عشرين يوما، وهي غير كافية لتلبية كل الطلبات التي تفوق 8000 طلب لنفس المدة، بمعدل 400 طلب يومياً. وأمام هذه الظاهرة التي تزداد حدة من شهر لآخر، اتخذت مصالح البلدية مؤخرا عدة إجراءات، في مقدمتها فتح فروع إدارية جديدة للحالة المدنية، ويتعلق الأمر بفرع حي الباز غرب المدينة وتحويل مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين الكائن وسط المدينة إلى فرع جديد، وكذا توسيع الفرعين المتواجدين بحيي 300 و1006 سكنات، مع العلم أن البلدية كانت تتوفر سابقا على 11 فرعا إداريا موزعة عبر مختلف الأحياء، وبالموازاة مع ذلك تم تخصيص مبلغ مالي معتبر لتوسيع شبكة الانترنت وتعميمها على كل الفروع الإدارية، الأمر الذي يسمح للمواطنين باستخراج شهادات الميلاد الأصلية وعقود الزواج وشهادات الوفاة وغيرها من الوثائق على مستوى الفروع المذكورة، الأمر الذي سيسمح بتخفيف الضغط على شبابيك المقر الرئيسي، التي ستتحول إلى شبابيك خاصة بتسليم شهادات الميلاد 12 الخاصة، وهو ما يسمح بتقليص مدة استلامها من شهر إلى أسبوع واحد أو ثلاثة أيام.