يسعى فريق مولودية وهران هذا المساء، الى إعادة سيناريو اول مباراة جمعته سنة 1998 برسم الدور نصف النهائي في مباراتين امام اتحاد عين البيضاء، ولعبت ذهابا في ملعب زبانة وانتهت بفوز ''الحمراوة'' بثلاثة أهداف لواحد، تداول على تسجيلها كل من بوكساسة (هدفين) ورحو، أما مباراة الإياب ففاز بها الاتحاد بهدفين لواحد بعدما كان متأخرا بهدف مراد مزيان. ولم تكن كأس الجمهورية، المنافسة الرسمية الوحيدة التي التقى فيها الفريقان وجها لوجه، بل سبق لهما وأن تقابلا في نهائي كأس الرابطة في أول مرة تستحدث فيها هذه الكأس في تاريخ الكرة الجزائرية سنة ,1996 وفازت المولودية في هذا النهائي بهدف وحيد من تسجيل الشيخ بن زرقة، وكان يدربها وقتذاك المحنك محمد حنكوش. أما اتحاد عين البيضاء، فكان يمارس فيه لاعبون جيدون كالحارس بلوطي، شوقي بن الطيب، خرخاش والبوركينابيان موسى توري ودانيو. واسطي : الكأس تعنينا ولن نفرط فيها لقاء المولودية الوهرانية باتحاد عين البيضاء أخذ بلب كل ''الحمراوة''، أنصارا ومسيرين ومدربين ولاعبين، الذين يرون أن فريقهم في رواق جيد للانتقال إلى الدور ربع النهائي، ومن بينهم المدافع المحوري والقائد الجديد واسطي زبير، الذي قال عن هذه المواجهة '' ليس لنا من خيار سوى الفوز والتأهل إلى الدور القادم، لأن الكأس تعنينا كثيرا هذا الموسم، هذا فضلا عن أن المولودية صاحبة تقاليد ولن تحيد عنها، حتى وإن لعبنا خارج ميداننا، فطموحنا أصبح يكبر مع كل دور نتجاوزه". أحترم عين البيضاء لكن سنفوز عليها واسطي يرفض أن يرى الأنصار والمتتبعون منافسهم اتحاد عين البيضاء بعين صغيرة، بحجة أنه يلعب في قسم أدنى، ويلفت انتباههم إلى خصوصية الكأس في تفجير المفاجأة، وهو إذ يقول هذا الكلام، إنما يقصد إبعاد زملائه عن الغرور - بحسبه - حتى يتعاملوا مع منافسهم بالجدية اللازمة. وأضاف يقول : '' نحن نعلم أن اتحاد عين البيضاء يلعب في قسم أدنى منا، لكن ندري أيضا أن له تقاليد هو الآخر في منافسة الكأس، وهو مدرسة تخرج منها لاعبون جيدون عديدون، وعليه فهو يبقى فريقا معتبرا حتى وإن انحط ترتيبه، والدليل بلوغه الدور ثمن النهائي، وأنا أحترمه كثيرا، لكن ورغم ذلك سنفوز عليه ونتأهل، وأوصي زملائي بالتسلح بإرادة فولاذية في مواجهته''. غيابات بالجملة بوكساسة سوف لن يكون الغائب الوحيد عن مباراة اليوم، حيث تأكد غياب كل من عيساوي بسبب إصابته في الفم، والحارس غول الذي فضل المدرب شريف الوزاني تركه لتولي أمر مباريات البطولة عن الخاصة بالكأس لخبرة فلاح فيها، والذي كان أدى مباراة جيدة في الدور السابق ضد الجارة الجمعية، وبن عطية الذي تلقى ضربة موجعة بعد معاودة شعوره بآلام حادة في ركبته اليمنى التي خضعت لعملية جراحية، وكان قدم مردودا جيدا تلقى عليه ثناء مدربه شريف الوزاني في اللقاء الودي التحضيري ضد فريق الناحية العسكرية الثانية، حيث سجل هدفا من الخمسة التي فاز بها فريق مولودية وهران. وكان بن عطية قد صرح ل''المساء'' بأنه لن يعاود المشاركة في أي لقاء من الآن فصاعد مهما كانت صبغته ما لم يتعاف بشكل تام، ''لأنني لا أريد المجازفة ووضع حد لمشواري مبكرا''.