يطالب سكان بلدية دالي ابراهيم السلطات المحلية بتقريب الهياكل الصحية من مقر إقامتهم، خاصة أحياء الرياح الكبرى، وجنان عشابو، التي تتميز بكثافة سكانية معتبرة، وقد ذكر بعض السكان ل''المساء'' أنهم يواجهون مصاعب كبيرة بحثا عن العلاج، مما يضطرهم للتنقل للعيادة متعددة الخدمات ''ولد أعمر محمد أمقران''، التي تعد الوحيدة على مستوى بلدية دالي ابراهيم، وتتوفر على عدة اختصاصات على غرار، الطب العام، جراحة الأسنان، طب العيون والقلب والأمراض المزمنة وغيرها.. ولكنها غير كافية، وتسجل العديد من النقائص في مجال التخصصات الطبية والتجهيزات الضرورية لضمان تغطية صحية مقبولة، وتذبذب الخدمة الصحية بهذه المؤسسات خلال الفترة الليلية، مما يزيد من معاناة المواطن، ويشكل عائقا في أداء عملها، وهو ما انعكس سلباً على الخدمات والتغطية الصحية الجوارية، ويشكل ضغطا كبيراً على المستشفيات المجاورة التي يتوجه إليها المواطنون حتى في الحالات البسيطة جدا، والتي من المفروض أن يتم التكفل بها على مستوى المؤسسات العمومية للصحة الجوارية أو بقاعات العلاج الجوارية، ويضيف سكان بلدية دالي ابراهيم أن بعد الوحدة الصحية عن إقليم البلدية، يدفعهم في كثير من الأحيان إلى الاتجاه للعيادات الخاصة التي أرهقت جيوبهم، وكلفتهم مشقة التنقل خاصة بالنسبة لأطفالهم وكذا فئة المسنين. من جهته أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية دالي ابراهيم السيد كمال حمزة، أن البلدية تشهد كثافة سكانية متزايدة، وأن العيادة متعددة الخدمات ''ولد اعمر محمد أمقران'' لا يمكنها أن تغطي كل احتياجات المواطنين للتكفل الصحي بهم، لذا قررت مصالحه استحداث 3 قاعات للعلاج بكل من أحياء الزيانية، والرياح الكبرى، وجنان عشابو، ستتوفر على تخصصات بسيطة كالاستعجالات، ولكنها ستخفف من الضغط الحاصل على مستوى العيادة متعددة الخدمات بالبلدية، وعلى المستشفيات على حد سواء.