أكد مدير ميناء وهران السيد محمد شمسة، أن 8762 بقرة حلوبا تم استيرادها السنة الماضية من عدة دول أوربية، منها هولندا، فرنسا وألمانيا، وذلك في إطار دعم إنتاج مادة الحليب الواسعة الاستهلاك. وحسب رئيس الفدرالية الوطنية لمنتجي الحليب، فإن نشاط تربية البقر قد تراجع كثيراً خلال السنوات الأخيرة، بسبب غلاء أسعار العلف الذي يعتمد على مادتي الذرة والصوجا التي يتم استيرادها، والذي تتراوح أسعاره بين 3500 و4500 دينار للقنطار الواحد.وقدّر المتحدث عدد رؤوس البقر المتواجدة على المستوى الوطني ب 10 آلاف بقرة حلوب، بينما نحتاج لتحقيق الاكتفاء بمادة الحليب، إلى توفر 250 ألف بقرة باعتبار أن إنتاج البقرة الواحدة في حالاتها الجيدة قد يصل إلى 6 آلاف لتر سنويا، الأمر الذي يتطلب حسبه استراتيجية جديدة لتطوير زراعة المحاصيل الخاصة بتغذية البقر، كبديل للعلف الذي يكلف الخزينة العمومية أموالا باهظة. وأوضح ممثل الفدرالية أن زراعة عشبة ''تريبل''التي يتغذى عليها البقر والمعروفة بدرها للحليب، تعتبر بديلاً مناسباً للأعلاف، حيث تساهم في رفع مردودية إنتاج الحليب، خاصة أنه بالإمكان زراعتها مرتين في السنة، وهي التجربة التي قام بها أحد مربي البقر بمنطقة حسيان الطوال شرق وهران وكللت بالنجاح. في سياق متصل، أكد مدير الفلاحة السيد ميدون محمد، أن الوزارة تعمل حاليا على النهوض بالقطاع، من خلال استحداث برنامج جديد لتوزيع مادة الحليب، يتسم بالشفافية والصرامة، من خلال إلزام المنتجين بالتعهد بعدم استعمال مسحوق الحليب، في إنتاج مختلف المشتقات من أجبان وغيرها، خاصة أن وهران تضم ثماني ملبنات. وبخصوص عملية استيراد البقر الحلوب، أشار السيد ميدون، إلى أن الوصاية لازالت تدعم هذه الفكرة، حيث تم السنة الماضية استيراد 25 ألف بقرة حلوب، فيما يبقى مشكل ارتفاع سعر الأعلاف قائما، وقد تم خلال السنة الماضية استيراد 110 ألف طن من مسحوق الحليب قدرت فاتورته ب 800 مليون دولار استفادت منها 88 ملبنة خاصة و15 ملبنة عمومية.